تنتشر الخرابات في الكثير من الأحياء الشعبية القديمة في مكةالمكرمة على غرار السيارات التالفة التي نجد عليها كتابة من البلدية بإزالتها، وهذا الأمر ينفذ على أكمل وجه ، أما البيوت الخربة فلا أحد يتحرك لازالتها. ويقول فكري عبدالله: الواقع ان البيوت المهجورة والخالية من أي خدمات ، تدعو للخوف والريبة من اتخاذها أوكاراً مؤقتة للمتخلفين ، هذا غير أنها عند ازالتها يمكن الاستفادة من المساحة التي تتوفر لخدمة سكان الحي وتوسعة الشوارع، وكثير منها لابد من ازالتها حفاظاً على الأمن. وتقول أم فرح : إن فكرة إزالة البيوت الخربة التي تقرها اللجنة الفنية في البلدية جيدة ولكن يجب أن تنفذ في أقرب وقت ممكن لكي تكشف الشوارع المخفية والخرابات التي يتخذها المتجولون في آخر الليل كأوكار، والواحدة فينا لا تأمن وتخاف أن يخرج لها شخص غير طبيعي من هذه الأماكن ليسطو عليها ، أضف إلى ذلك أن منظر البيوت الخربة غير لائق في مداخل الحي وخاصة الأحياء التي تقطنها الجنسيات المختلفة. ويضيف المواطن عبدالرحمن بادويلان: بعد أن أنتقل أصحاب البيوت الأصلية إلى الأحياء الراقية نسوا بيوتهم الشعبية وأسوارها المهترئة التي يمكن التسلل إليها بسهولة، وهم يتركون بذلك خطراً محدقاً بأهالي الحي وجيرانهم القدامى ، وإن كانوا يرغبون الاحتفاظ بها حتى يرتفع ثمنها على القليل يحكموا اغلاقها ومراقبتها بين الحين والآخر وعدم اهمالها لهذه الدرجة أو يقومون بإزالتها واستثمار أرضها. وترى آلاء علي: في العاصمة الرياض توجد الكثير من البيوت المبنية بالطين، لكنها لاتزال صامدة وقوية وكذلك مأهولة بالسكان بالإضافة إلى أن البيوت القديمة تصدعت جوانبها لعدم الاهتمام بصيانتها الدورية وهذا يشكل خطراً حتى على الذين يسكنون بداخلها.