كم هو جميل عندما يشعر الإنسان منا بالتقدير أياً كان نوعه مادياً أو معنوياً كحافز على الابداع والتفوق والتنافس الشريف والذي يصب في مجمله في الصالح العام سواءً على مستوى مؤسسات الدولة حرسها الله أو المؤسسات الأهلية وحتى الخاصة ومنها ما يسمى مؤسسات المجتمع المدني. وفي هذا التقدير الكبير ما يحرص عليه معالي وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي. والذي يرعى حفظه الله سنوياً الحفل التكريمي لرؤوساء وأعضاء البعثات وضيوف وزارة الحج وتوزيع جوائز أفضل عمل صحفي لموسم حج عام 1429ه ومما أكده معاليه قوله : ان الاشادة بجهود الإعلاميين والصحفيين والكتاب التي برزت في موسم الحج تصنف في تحقيق الصالح العام مشيراً الى أن الاشادة بهم وبانجازاتهم وتشجيعهم لحفز أمثالهم على الاقتداء بهم لمزيد من التركيز بشأن الحج والحجاج بهدف تضافر الجهود والارتقاء بالاداء. وأقول في كل الأحوال ما ندركه جميعاً قبل التنافس على الإعلام كصناعة وان كانت هذه الأخيرة مطلب حضارياً ومهنياً واحترافياً بل المهم ما ذهب اليه معالي الوزير الفارسي يحفظه الله عندما قال : لم نكن نحن صناع النجاح ولكن كنا من نقل صورته وحمل نتائجه إلى الناس في كافة أرجاء الأرض فالنجاح صنعته قيادة نذرت نفسها لخدمة ضيوف الرحمن وسخرت من أجل ذلك كافة امكانيات هذا الوطن العظيم من بنية تحتية هائلة وطاقات بشرية امتلكت خبرة رفيعة في التعامل مع مناسبة هي الأكبر على مستوى العالم كله لا فض فوك يا معالي الوزير وأنت أحد رواد الاعلام في بلادنا عندما تقلدت وزارة الإعلام فليس بمستغرب عليكم هذا الحس الصحفي والشعور الوطني الصادق، خصوصاً وأنتم تعتلون هرم وزارة الحج هذه الوزارة التي قلت عنها ذات يوم الوزارة الشاملة لعلاقاتها الواسعة مع كافة الأطراف المعنية بشئون الحج. ولاشك بأن الرسالة النبيلة التي يضطلع بها رجال الصحافة والاعلام في بلادنا في عهد معالي وزير الثقافة والاعلام حالياً الاستاذ اياد بن امين مدني الذي أحدث نقلة نوعية في اداء كافة المؤسسات الاعلامية والثقافية ودعم كافة الجهود الخيرة ليواكب الاعلام السعودي المرحلة التي تعيشها بلادنا المنار والتي تنقله بمشيئة الله تعالى الى العالم الأول كما يؤكد دائماً سمو أمير المنطقة خالد الفيصل أدام الله توفيقه. وفي ظني ليست مصادفة ان يتبادل الادوار كل من معالي الوزير الفارسي ومعالي الوزير المدني فكل منهما تقلد زمام الوزارة سواءً في وزارة الحج أو وزارة الثقافة والاعلام ومن هنا يأتي الابداع الحقيقي والحس الوطني المشترك والذي ينقل الحقائق كما هي بلا زيف أو مواربة وهذا ما ذهب اليه معالي الوزير الفارسي في حفل تكريم الاعلاميين والصحفيين عندما قال (حريصون على النزاهة المهنية واتاحة الفرصة لأطراف القصة أن تعبر عن وجهة نظرها بحياد ودقة). ومن هنا أجدها مناسبة طيبة لدعوة معاليه بتبني تكريم مؤسسات الطوافة التي تسهم بجهود وفيرة في خدمة البعثات الإعلامية من صحفيين وإعلاميين، ويتبادر الى المساهمة في الاعلام المعنى بشئون الحج والحجاج والطوافة والمطوفون وان كانت هذه المؤسسة تستشعر الواجب الوطني قبل أي شيء آخر واعني بها مؤسسة مطوفي جنوب آسيا التي تستضيف البعثات الاعلامية والصحفية في كل موسم حج كشريكة فاعله في نقل الصورة الحية والجهود الجبارة للدولة أعزها الله في خدمة ضيوف الرحمن وهذا ما قاله الزميل الاستاذ مصطفى الفقيه في كلمته نيابة عن رجال الصحافة والاعلام في الحفل السنوي الذي تقيمه المؤسسة في مقرها بمنى لتكريم البعثات الإعلامية عندما قال (لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أتقدم بكل الشكر والثناء والتقدير على ما لقيناه من حسن استضافة والدعم الذي ساهم كثيراً في أن نقدم رسالتنا الإعلامية حيث كانت مؤسسة جنوب اسيا من بعد توفيق الله سنداً وشريكاً أساسياً معنا حتى استطعنا من خلال ما وجدناه من تسهيلات الى النجاح الذي تحقق لنقل الصورة من أرض الحدث الى العالم بأسره. حاشية متى يكرم رؤساء مجالس ادارات مؤسسات أرباب الطوائف في حفل تكريم الوزارة مجرد سؤال؟.