وضعت عودة محمد نور لقائمة منتخبنا الأول التي أعلنها المدير الفني ناصر الجوهر استعداداً للمشاركة في دورة كأس الخليج ال19، حداً للجدل الذي شهده الوسط الرياضي خلال الفترة الأخيرة لغياب اللاعب عن الأخضر منذ أكثر من عامين، إلا أنها خلقت جدلاً آخر حول اللاعب الذي سيحمل شارة قيادة المنتخب في ظل استبعاد القائد حسين عبدالغني المحترف في نيوشاتل السويسري من التشكيلة. واختلفت الآراء والاتجاهات حول اللاعب الذي سيقود الأخضر في نهائيات كأس الخليج التي ستقام في مسقط من 4 وحتى 17 يناير المقبل، وذلك ما بين نور قائد نادي الاتحاد العائد لصفوف الأخضر بحكم خبرته وأقدميته، وياسر القحطاني قائد نادي الهلال الذي يتولى الشارة رسمياً منذ نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2007. وذكرت بعض المصادر أن شارة قيادة الأخضر ستصبح أزمة حساسة جداً وسوف تشهد جدلاً كبيراً في الفترة المقبلة؛ نظراً للحساسية بين ناديي الهلال والاتحاد، مشيرةً إلى أن عدة أطراف في لجنة المنتخبات وإدارة الأخضر تهربت من الحديث في هذه الأزمة باعتذارات وإجابات موحدة مفادها أن الحديث في هذا الأمر ما زال مبكراً والمعسكر لم يبدأ حتى الآن. ومن المقرر أن يخوض منتخبنا خلال معسكره الإعدادي في المنطقة الشرقية مباراتين تجريبيتين باستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، الأولى أمام المنتخب البحريني في 23 ديسمبر المقبل، فيما ستكون المباراة الثانية أمام المنتخب السوري في 27 ديسمبر، على أن تغادر بعدها بعثة الأخضر إلى العاصمة العُمانية مسقط للمشاركة في بطولة كأس الخليج. من جانبه، كشف مصدرٌ مقربٌ من الجهاز الإداري أن المدير الفني للمنتخب ناصر الجوهر سيعقد اجتماعاً خاصاً مع فهد المصيبيح مدير المنتخب السعودي وربما يشاركهما النجمان أو أحدهما لتحديد القائد، فيما كشف مصدر ثانٍ أن القحطاني سيتولى مهمة قيادة الأخضر لتخفيف الضغط على اللاعب العائد حديثاً منذ عام 2006. يشار إلى أن هناك أزمةً حدثت على شارة قيادة الأخضر عندما انضم حسين عبدالغني للمنتخب بعد غياب، إلا أن ياسر القحطاني حلَّ هذه الأزمة بالتنازل عن الشارة لصالح عبدالغني، فهل يكرر القحطاني موقفه مع نور تفادياً لأية أزمات قد تؤثر على مسيرة الأخضر سواء في البطولة الخليجية أو التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. رأي جماهير الأندية من جانبها، تفاعلت الجماهير السعودية بشكلٍ كبيرٍ مع قائمة المنتخب السعودي والتي شهدت عودة نور وناصر الشمراني مهاجم نادي الشباب وهداف الدوري، وكذلك إبعاد أسماء بارزة مثل محمد الشلهوب لاعب الهلال وحسين عبدالغني المحترف في سويسرا. جماهير الاتحاد تتغنى وقد تغنَّت الجماهير الاتحادية بعودة نور، مؤكدةً أن هذا موقعه من الأساس وأنه سيكون دعامة قوية للأخضر في مشواره الخليجي، معبِّرة في الوقت ذاته عن استغرابها عن عدم ضم المدافع حمد المنتشري، مشيرةً إلى أنه قدم مستويات عام 2005م نال عنها جائزة أفضل لاعب آسيوي. جماهير الهلال تؤيد أما جماهير الهلال فعبَّرت عن فرحتها هي الأخرى بعودة نور، مؤكدة أنهم يتنافسون مع الاتحاد ولكنهم لا يكرهون نور أو غيره من اللاعبين؛ كون المهمة وطنية وتهم السعوديين وتمثل بلدهم، وأيدت في الوقت ذاته قرار إبعاد نجم الفريق محمد الشلهوب كون الموجودين أفضل منه تاركين بذلك تحيزهم للاعبهم على حساب الأهم وهو المنتخب السعودي.. مطالبةً الجوهر في الوقت ذاته بضم عميد لاعبي العالم وحارس الهلال محمد الدعيع؛ موضحةً بأنه يقدم مستويات كبيرة تعد أفضل مما يقدمه الحراس «وليد عبدالله، ياسر المسيليم، وكميل الوباري». جماهير النصر تنتقد في حين أبدت الجماهير النصراوية استهجانها لاكتفاء الجوهر بضم لاعب وحيد هو الحارس كميل الوباري، وقالت: «للأسف سيكون ضحية لدكة بدلاء الأخضر في ظل تألق وليد عبدالله وياسر المسيليم، ولدينا في النصر لاعبون يملكون مستويات فنية عالية تمنحهم حق ارتداء شعار الوطن وتمثيله خير تمثيل»، مشيرة إلى أن قرار ضم نور في غير محله كونه لا يخدم طريقة وأداء لعب المنتخب السعودي. وتساءلت الجماهير الأهلاوية عمن ستتجه له شارة قيادة الأخضر، هل تعود لياسر القحطاني بعد استبعاد حسين عبدالغني أم سيتم إعطاؤها لنور والذي مثل المنتخب في نهائيات كأس آسيا 2000 متمنية أن تمنح للأفضل ومن يستحقها. سعادة نور وعلى صعيدٍ متصل، أكد نور أن عودته إلى قائمة المنتخب السعودي من جديد موضوع طال انتظاره، معبراً عن سعادته البالغة فور سماعه الخبر، وقال: «أتمنى أن أكون عند حسن ظن المسؤولين وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي». رأي الجوهر ومن جهته نفى الجوهر أن تكون عودة نور لقائمة المنتخب بسبب الضغوطات الجماهيرية، مشيراً إلى أن المستويات الجيدة التي ظهر بها اللاعب في الدوري ولحاجة المنتخب لخدماته لذلك تم استدعاؤه.