سيكون الأحد المقبل اليوم الأقصر في العام الحالي حيث يتوافق مع حدوث الانقلاب الشتوي وتسقط أشعة الشمس متعامدة على مدار الجدي. وأوضح الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن أشعة الشمس في ذلك اليوم ستكون شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي فيما عدا مدار الجدي، وحينئذ يقل طول النهار عن طول الليل في نصف الكرة الشمالي، أي أنه خلال الانقلاب الشتوي حول يوم 22 الجاري، يكون الوضع في نصف الكرة الشمالي معاكسا لما عليه في نصف الكرة الجنوبي. وأوضح أنه مما سبق يمكن استنتاج أن حرارة الشتاء منخفضة لسببين رئيسين هما سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض وميلها بحد أقصى عن العمودي على سطح الأرض، وقصر النهار وطول الليل، مشيرا إلى أن النهار القصير يعني وجود فرصة أقل لاكتساب الطاقة الحرارية من الشمس بينما يعني وقت الليل أطول لفقدان الطاقة إلى الفضاء الخارجي بفعل إشعاع الأرض. وأضاف أن الشمس تدور في مدار ظاهري بالنسبة للنجوم الخلفية السماوية التي تظهر في السماء، ونتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بزاوية تقدر ب 23 درجة و27 ثانية تحدث الفصول الأربعة، موضحا أن الانقلاب الشتوي يأتي بعد فترة الاعتدال الخريفي التي بدأت منذ يوم 23 سبتمبر الماضي.