عبّر سكان حي الملاوي بالعاصمة المقدسة عن استيائهم الشديد من تكدس النفايات وإهمال صناديق النفايات في أرجاء واسعة من الحي. وقالوا ان تجمع النفايات على هذا النحو المقيت يشكل هاجساً يؤرق الجميع لما يحمله من أمراض وأوبئة تهدد صحة السكان وتنذر بكارثة وشيكة. ويخشى هؤلاء تفاقم الأزمة بإهمال رفع أكوام النفايات وإزالتها، مطالبين البلدية بمعالجة الوضع قبل وقوع الفأس في الرأس على حد قولهم. وقال عبدالله البيشي إن تكدس النفايات اصبح هماً يطاردنا في شوارع وطرقات حي الملاوي وقد بدأت أسراب البعوض والذباب تداهم المنازل مشكلة خطراً على صحة الصغار والكبار. ولفت الانتباه إلى أن الوضع لم يعد يحتمل خصوصاً وأن الروائح الكريهة تزكم الأنوف، وتبعث على الاشمئزاز ومما يزيد الوضع ضراوة هجران عمال البلدية للعمل بالشوارع والأزقة الداخلية والاكتفاء ببعض النقاط على الشوارع الرئيسية. وتابع: لايوجد حتى ولو بصيص أمل بأن الحي موعود بجولات مكثفة من قبل مراقبي البلدية لإنهاء المشكلة التي طال عليها الأمد وأكل وشرب عليها الدهر، الأمر الذي اضطر معه الكثيرون إلى البحث عن أماكن أخرى للسكن بعد أن هجروا منازلهم. ويؤكد فارس عبدالرحمن خلو العديد من الشوارع من حاويات النفايات وبقاء الأوساخ المتكدسة في وسط الشارع دون أن تمتد إليه أيدي عمال النظافة الذين يسجلون غياباً تاماً في الوقت الذي يكتفي فيه المراقبون بالفرجة. وأضاف المشكلة مضى عليها زمن طويل ولا حياة لمن تنادي وأكثر ما نخشاه تفشي الأمراض والنزلات المعوية بفعل الذباب والحشرات الزاحفة والطائرة التي تتوالد بكثرة في بيئة تحاصرها النفايات من كل الجهات. ويقول أبو فهد: كان يفترض على عمال البلدية إقصاء القمامة وإزالتها من واجهة المدارس والمجمعات الأخرى لحماية فلذات الأكباد من خطر الأمراض البكتيرية واليوم نرفع أصواتنا بقوة حتى يسمع المسؤولون الاستغاثة التي نطلقها مدوية (أزيلوا عنا الضرر). واستطرد: الإسراع في إنهاء المشكلة مطلبنا الذي نرجو أن يجد اهتماماً لدى القائمين على أعمال البلدية. وقال محمد المالكي: اكثر ما يؤلمنا عدم الإصغاء لمعاناتنا والتعامل مع الشكاوى ببرود من قبل المسؤولين الذين يجدر بهم النظر إلى المشكلة بشيء من الاهتمام ومعالجتها بموضوعية دون التواني في إنجاز المهمة والسعي إلى إيجاد حلول سريعة لأن الوضع لايحتمل التأجيل.