اطلعت على تحقيق صحافي نشر بجريدة الرياض بعددها (14770) اجري مع الشيخ يوسف بن عوض الاحمدى رجل الاعمال المعروف ، اعجبني هذا الطرح الذي تناوله الاحمدي في عرضه، والجاذب في هذه الأفكار الناضجة والتي تهدف لخدمة مكةالمكرمة أنها تأتي مناسبة مع التوجيهات الحكومية التي تهدف بالرقي وتطوير مكةالمكرمة ، ولفت نظري ان الشيخ يوسف قد طرح عدة مقترحات رائعة وحضارية منها قوله : (وجود طرق رئيسية وعددها ثمانية طرق والتي هي موجودة على الطبيعة وجميعها موصلة إلى المنطقة المركزية ولفتح طرق جديدة وطرق مشاة ووسائل نقل متطورة بمعايير عالمية اضافة لوجود مجموعة كبيرة من المباني المستهلكة وذات الطاقة الاستيعابية المحدودة وغير القادرة على مواجهة الزيادة المطردة في اعداد الحجاج والمعتمرين) كل هذا يجعل من اعادة تأهيل هذه المناطق وتطويرها من جديد أمراً ملحاً لا يمكن الاستغناء عنه تحت أي ظرف من الظروف لمواجهة تحديات كبرى متمثلة في زيادة اعداد الحجاج والمعتمرين ، وأما المقترح الثاني والحضاري يهدف إلى تنظيم عمل الشركات التي حصلت على امتياز تطويري في المنطقة المركزية ان تقوم كل شركة مختصة بدراسة المساحة المخصصة لها من قبل الهيئة العليا الجهة المنظمة لعملهم حتى يؤخذ في الحسبان مشاريع البنية التحتية والخدمية ثم يتطرق الشيخ يوسف لمقترحه الثالث وهو بخصوص حجج الاستحكام فمن وجهة نظري وباختصار اقترح عمل كروكي تخطيطي منظم بدايته من الكعبة المشرفة لمسافة (30) كيلو متراً من جميع الاتجاهات وإصدار مخطط تنظيمي على مساحة كل قطعة مليون متر مربع وطرحها في منافسة عامة للمطورين على درجات وعلى أوقات زمنية ، والله انني كصحافي مكي اتمنى سرعة تنفيذ مقترح الاحمدي فوراً ، فهو عملي وحضاري ورائع ومنصف. ثم يشرح المقترح الرابع التطويري الجيد فيقول: تطوير المنطقة العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة والمراحل التي لابد منها لجعل المنطقة العشوائية تتطور خلال أربعة وعشرين شهراً والتي تتراوح مساحتها بين (1000الف و500الف متر مربع. اتمنى قراءة هذا الحديث الرائع، ودراسة هذه الافكار التخطيطية الرائعة والمستقبلية والتي تنم عن عقول تفكر من أجل مكةالمكرمة ومستقبلها ، اتمنى لهذا الرجل الكبير المزيد من الرقي والتطور فلابد من التفكير الجاد والجيد من قبل مثل هذه الدراسات العلمية والعملية والمستقبلية والطموحة. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض.