حث الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود على استغلال أوقاتهم بطاعة الله تعالى جل وعلا سواء بألسنتهم أو بجوارحهم ، فيبتعد الإنسان عن الكلام الذي لا ينتفع به في دنياه وآخرته ، إنما يتكلم بما يرفع درجته عندالله ، إما بالتسبيح ، أو بقراءة القرآن الكريم ، أو بتدارس العمل ، أو في التباحث بشأن المسلمين مما يعود على الجميع بالفائدة والنفع ، إما عام أو خاص ، ولا جدال في الحج، قال الله تعالى فيمن فرض فيهن الحج : (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) . وشدد في لقائه بضيوف خادم الحرمين الشريفين أمس الأول بمقر إقامتهم بحي العزيزية – على ضرورة اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم سواء في المناسك أو في سائر أمورنا ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لتأخذوا عني مناسككم) وهكذا سائر العبادات ، وقال : إن من شكر الله جل وعلا على هذه النعمة أن تستمر على الطاعة بعدها فإن الحج سبب من أسباب مغفرة الذنوب . وطالب عضو هيئة كبار العلماء من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الحرص على تعلم الأحكام الشرعية وخاصة في هذه المدة لتكونوا بذلك من طلبة العلم الذين يقول فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ) ، كما طالبهم بأن يكونوا عقب أدائهم مناسك الحج دعاة إلى شريعة الله تعالى ؛ لينشروا الدين الإسلامي الحنيف ، لأن الله العلي القدير أمرنا بذلك ، فقال الله تعالى : (ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) .وأوضح الشيخ الشثري أن من شكر الله على النعم انضمامكم في برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود ، والدعاء لله عز وجل لمن كان قائماً عليه أو أمر به أو عاملاً فيه ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قا ل: (من صنع إليكم معروفاً فكافؤه فإن لم تجدوا فأدعو له) ، مضيفاً أن من شكر النعم العودة إلى الأصلين العظيمين فنتمسك بهما في سائر حياتنا ، ونقدمهما على غيرهما ونحكمهما في سائر أمورنا . وشدد على أن الكتاب والسنة هما ثروتنا الحقيقية ، فمن تمسك بهما كان من أهل الجنة ومن تركهما كان من أهل النار ، مؤكداً أن من يريد أن يعيش الإيمان فأعرضه على طاعتك لله ولرسوله ، متسائلاً معاليه هل إذا جاءك أمر من الله أو أمر من رسوله - صلى الله عليه وسلم - تبادر إلى تصديقهما والعمل بهما ، أو تتوانى وتُسَوّف ودليل هذا قول الله جل وعلا : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهما الخيرة من أمرهم).