استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وفدا من مجلس الأمة أمس للتباحث بشأن الأزمة السياسية بعد تقديم الحكومة استقالتها أمس الأول. وكان أمير الكويت قد طلب من أعضاء الحكومة البقاء في مناصبهم بانتظار قرار يصدره بشأن الاستقالة التي جاءت بعد إصرار أعضاء في البرلمان على استجواب رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح بشأن السماح بزيارة رجل دين شيعي إيراني متهم بالإساءة للسنة. وفي هذا الإطار حمل مقدمو طلب الاستجواب رئيس الوزراء مسؤولية خرق الحظر الأمني المفروض على الداعية الشيعي الإيراني محمد باقر الفالي عبر السماح بدخوله البلاد رغم وجود حظر أمني على دخوله وصدور أحكام قضائية كويتية بحقه لاتهامه بالمساس بالوحدة الوطنية والتطاول على الذات الإلهية والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما طالب نواب بمساءلة الشيخ ناصر بشأن عدد من الاتهامات تتضمن مزاعم بشأن الفساد وسوء الإدارة. وقد أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أن الشيخ صباح الأحمد الصباح لن يحل البرلمان. يشار في هذا الصدد إلى أن أمير الكويت أعاد تشكيل حكومات سابقة أو حل البرلمان خمس مرات منذ العام 1976 لتجنب جلسات محتدمة وما يليها من اقتراع بالثقة. كما كرس مجلس الأمة السابق كثيرا من وقته لاستجواب وزراء وأدخل تعديلات كثيرة على تشكيل الحكومة في العامين الماضيين حيث ترك عدد من الوزراء مناصبهم بضغط من البرلمان.