جاء لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز بمنسوبي جامعة أم القرى مثمراً فالراوي ابن صاحب ملحمة الاسطورة الذي استطاع بتوفيق الله ارساء قواعد هذه البلاد على راية التوحيد ولم شتات هذه الأمة بعزيمة الرجال واصرار الكبار على الانتصار وتحقيق الوحدة الوطنية التي ترفل بها في شبه الجزيرة العربية. فقد وصف الأمير سلمان ما تميز به مؤسس هذه الديار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وسرد مواقفه المشرفة ومراحل كفاحه ونضاله لتوحيد البلاد وخاصة فيما يتعلق بمواقفه بمكةالمكرمة وقدومه إليها لأول مرة مع رجاله الافذاذ والذين شاركوا ورسموا سياسة الدولة الحكيمة وواصل من بعده ابناؤه البررة الذين ساروا على نهجه في إدارة شؤون الحكم. ولقد كانت أمسية فريدة فالرواي هو سلمان الإنسان الذي يتحلى بالكثير من صفات والده واتصافه بالعديد من سجاياه الحميدة والمتلقون هم أهل مكةالمكرمة الذين كان لهم الشرف في تخصيص هذه المناسبة بين ظهرانيهم والمتحدث عنه هو المؤسس طيب الله ثراه والذي يندر ان يتكرر مثله في هذا العصر ولا يمكن حصر أعماله الجليلة في هذه العجالة. وقد استمتع جميع الذين حضروا هذا الحدث إلى المزايا النبيلة التي كان يتصف بها المؤسس رحمه الله والمواقف التي جعلت منه أسطورة عصره وقيامه بمواصلة ما بدأته الدولة السعودية الأولى وحكامها في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي لتحقيق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار وتوفير الخدمات المتكاملة وتنفيذ المشروعات والسبل الكفيلة لتأدية مناسك الحجيج وضيوف الرحمن بيسر وسهولة. ولاشك بان شخصية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي أسس هذه البلاد على أسس متينة وراسخة يجب ان تدرس سيرته الجليلة وتتعلم الاجيال الحالية والقادمة ما يتمتع به القائد المؤسس من اجتهاد وجهاد. وعلى ان يتم ذلك بانتاج افلام تاريخية ليسهل وصول المعلومة لابناء الاجيال الحالية فقد رسخ في ذهن الجميع السيرة العطرة لنضال عمر المختار لتدوين تاريخه عبر وسائل الإعلام الحديثة من انتاج الفيلم التاريخي لكفاحه وأعماله النيرة. لذا أطالب دارة الملك عبدالعزيز بان تسعى جاهدة لتدوين تاريخ الاسطورة وذلك لانتاج فيلم تاريخي موثق بالصوت والصورة للمراحل التي قضاها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في بناء هذا الكيان الشامخ الذي أصبح مضرباً للمثل. وعلى ان يقوم بتمثيل أدوار المؤسس أمهر الفنانين المختصين بهذا المجال. فلابد من مواكبة العصر وايصال مسيرة المؤسس بأسرع الطرق وحفرها في أذهان الصغار والكبار. وقد صنعت جامعة أم القرى بقيادة ربانها معالي الدكتور عدنان وزان خيراً في المبادرة لتنظيم هذا اللقاء والذي كان ثرياً لتاريخ الملك عبدالعزيز الناصع ولمكانة سمو أمير منطقة الرياض والذي يحظى بشخصية فذة فيها الكثير من صفات المؤسس. فالمبادرة التي سنتها جامعة أم القرى تستحق الاشادة باستضافة ولاة الأمر والوزراء في لقاءات هادفة حيث تم تعميمها على جميع الجامعات لتنظيم مثل هذه اللقاءات البناءة التي تهم أبناء الوطن وترصع التاريخ بأميز الانجازات.