ضمن فعاليات معرض (الفيصل .. شاهد وشهيد)، أقامت مدرسة دار الحنان محاضره عن التعليم بعهد الفيصل، بحضور الأميرة لولوه الفيصل، والأميرة نورا بنت تركي الفيصل. وقد أدار دفة الحوار رانية سلامة مع مديرة دار الحنان وأحد رائدات تعليم البنات سيسيل رشدي، التي تحدثت عن رحلتها مع دار الحنان، بعد تخرجها من الجامعة الأمريكية بمصر. فحين جاءت المملكة جمعتها الصدفة بالأميرة عفت الثنيان، حرم ولي العهد (آنذاك) الأمير فيصل بن عبدالعزيز، وأقامت معها لعشر سنوات. وولدت في ذلك الحين فكرة الأميرة عفت بتأسيس دار لرعاية وتدريس اليتيمات والمحتاجات، فتأسست مدارس دار الحنان عام 1955- 1375. وقد تولت الإدارة مفيدة الدباغ ثم سيسيل رشدي. وكان الفيصل، رحمه الله، داعما ومتحمسا للفكرة، كما تروى سيسيل أنه كان دائما يوصيهم بالحذر فهم الرعيل الأول وتحري الدقة الشديدة في كل خطوة يخطون بها. وكان نجاح مدارس الحنان خطوة شجعت الدولة على إنشاء مدارس البنات الحكومية. وكشفت سيسل أنه طالما حلمت الأميرة عفت بان تمضي مع أمال طالباتها إلى المرحلة الجامعية وتجسد حلمها فيما بعد في مشروع (كلية عفت) التي سعدت بقيامها قبل وفاتها رحمها الله.