هيمنت تداعيات الأزمة المالية العالمية على اجتماعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والدول المضيفة والمانحة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وذلك نتيجة مخاوف مسؤولي الوكالة من أن تنعكس الأزمة على المنح المقدمة لها ما سيؤثر على تفاقم العجز الذي تعانيه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.وحثت المفوضة العامة لأونروا كارين أبو زيد الدول المانحة على تقديم المزيد من الدعم لعملياتها في مناطقها الخمس (الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا).وبدأ المؤتمر أعماله مساء الثلاثاء في الأردن، ومن المقرر أن يتوجه المشاركون فيه إلى لبنان الخميس للاطلاع على أوضاع اللاجئين هناك ومحاولة أونروا حث المانحين على تقديم التمويل اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.وكشفت كارين أبو زيد في كلمة لها أن ميزانية الوكالة (تمر في وضع حرج) وأنها بحاجة لزيادة المنح المقدمة لها بنحو 160 مليون دولار.وأشارت إلى أن الوكالة بحاجة لزيادة المبالغ المخصصة لها للعام المقبل بمقدار 87 مليون دولار، حيث تعاني من عجز متراكم في ميزانيتها سيصل مع نهاية العام الجاري إلى سبعين مليون دولار.لكن المسؤولة الأممية أشارت إلى أن الوكالة تلقت تطمينات من الدول المانحة بأن المساعدات الموجهة للوكالة لن تتأثر بالأزمة العالمية، ووجهت مناشدتها للدول العربية لزيادة مساعدتها لتتمكن الوكالة من مواجهة التحديات التي تواجهها والتي بلغت مداها هذا العام. وفي الإطار ذاته أكد المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن وجيه عزايزة أن الدول المانحة مطالبة بمساعدة وكالة الغوث الدولية للقيام بمهامها.