دشن مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور اسامة طيب أمس بحضور اكثر من 200 خبير وباحث ومتخصص في مجال هشاشة العظام من داخل المملكة وخارجها أكبر مركز سعودي دولي للتميز لأبحاث هشاشة العظام على مستوى المملكة والشرق الاوسط ضمن خمسة مراكز بحثية جديدة وافقت عليها وزارة التعليم العالي على انشاءها في الجامعات السعودية بعقود تتجاوز 150 مليون ريال . وبدئ حفل التدشين بتلاوة آي من الذكر الحكيم . ثم القى مدير الجامعة كلمة نوه فيها بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال الاهتمام بالمراكز البحثية وانشاء عدد من مراكز التميز في تخصصات مختلفة في الجامعات السعودية . وأشار الى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمتميزين في مجال البحث العلمي ومنح العديد من العلماء في الجامعات السعودية براءات الاختراع . ولفت الى ان المملكة اولت الجامعات اهتماما بالغا وسهلت للباحثين الطريق نحو التميز في البحث العلمي وتطويره والارتقاء به وتشجيع أعضاء هيئة التدريس في هذا المنحى من أجل بناء وتشيد مجتمع المعرفة والاسهام في تعزيز قواعد البنى التحتية وتطويرها لمواكبة التوجه الوطني المنطلق نحو اقتصاد المعرفة وتطبيق التقنية . وأعلن الدكتور الطيب ان جامعة الملك عبدالعزيز سوف تتحول الى جامعة بحثية متخصصة في هذا المجال بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني ومدولات مشيرا الى مراكز التميز الذي تبنته وزارة التعليم العالي دعما وتشجعيا اتى اكله بعون الله في جامعة المؤسس . ولفت الى ان جامعة الملك عبدالعزيز فازت بأربعة مراكز تميز بحثي تعمل جمعيها على تحقيق اهداف المشروع من خلال الجهود البحثية المتميزة التي تقوم بها مشددا على ان مراكز التميز ستؤدي الى تطوير القدرات للباحثين وتطوير برامج الابداع وتجويد الاداء البحثي . وبين مدير الجامعة ان الجامعة تحتفى اليوم باطلاق اول ندوة علمية عالمية حول ابحاث هشاشة العظام والابداع والابتكار والوصول الى تجارب الاخرين ومن ثم التفوق في مجالات التشخيص لمرض هشاشة العظام وطرق الوقاية منه ووسائل العلاج الناجعة ولا يتأتى ذلك الا من خلال ابحاث متميزة ودراسات جادة ومتفردة مما يتيح المجال لمد الجسور بين المركز وبقية المؤسسات ذات العلاقة سواء داخل المملكة او خارجها لمزيد من تحقيق التميز . وأكد الدكتور الطيب ان الجامعة حريصة على تقديم كل الدعم لمثل هذه المراكز البحثية المتميزة من اجل القيام بواجبها على اكمل وجه بحثا وابداعا وابتكارا . بعد ذلك القى مدير مركز التميز لابحاث هشاشة العظام البروفيسور الدكتور محمد العرضاوي كلمة اكد فيها ان التحدي المستقبلي في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية هو تحد معرفي وتقني بسبب تحولات عالمية للعديد من الاقتصاديات الى اقتصاديات معرفية اساسها التقنية . وقال : إن وزارة التعليم العالي في المملكة تسعى الى تطوير برامج التعليم العالي الاكثر احتياجا واهمية في مجالات العلوم والهندسة التطبيقية والتقنية وكذلك الطب والتقنية الحيوية . وأضاف ان ذلك التوجه سوف يساهم في توسيع القاعدة للمساهمة في سد حاجات سوق العمل وتنوع مواصفات القوى العاملة من اجل الوصول الى خلق بيئات للتعليم والتعلم طبقا للمعايير الدولية في مجال البحث العلمي وان يكون هذا التفاعل التطويري هو ديدن المنظومة للوصول الى مخرجات علمية على المستوى الدولي الذي يؤدي الى تفاعل اكثر من التصنيع والابداع وتنمية التنويع معتمدين على القيم الثقافية والاخلاقية والاسلامية في المملكة . ولفت الى أن الخطة الاستراتيجية للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي سوف تكون الوسيلة التي يعول عليها في تحقيق اهداف تنشيط البحث العلمي والابداع والاكتشاف في فروع المعرفة والتقنية المختلفة في المملكة . وشدد الدكتور العرضاوي على ان وزارة التعليم العالي بدأت خطوات حثيثة ضمن برامج الابداع والبحث العلمي من خلال مشروع مراكز التميز البحثية وبناء بيئة المهارات لتنمية خبرة الافراد وتشجيع الشراكات من خلال تكوين فرق الابداع كجزء فاعل من مراكز التميز البحثية ومن ثم تشكيل التكتلات والمدارس البحثية الابداعية والحدائق العلمية والاتحادات المالية لنشر ثقافة البحث العلمي وتشجيع استمرارية العاملين فيه .