افتتح مدير عام الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أول عيادة خاصة لمكافحة التدخين وذلك على مستوى المملكة حيث تم تدشين العيادة بمستشفى جدة الوطني الجديد وقد حضر حفل الافتتاح عدد من المسئولين والأطباء والمتخصصين . وأوضح الدكتور خالد بن حامد مطبقاني نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى جدة الوطني الجديد أن الأبحاث العلمية الحديثة أكدت أن التدخين أحد الأسباب الرئيسية المرتبطة بحدوث الوفاة في مختلف أنحاء العالم ومن ضمنها المملكة إذ تشير التقديرات إلى وفاة 30 ألف مدخن في سنة 2008 بالمملكة كنتيجة مباشرة للتدخين. وأشار إلى أنه وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد تم تصنيف التدخين كإدمان يستوجب العلاج والمساعدة، مشيراً إلى أن تكلفة علاج الأمراض الناتجة عن التدخين في الفترة من 2000 – 2004م باهظة جداً إذ تصل إلى 12 مليار ريال سعودي, وتستنزف الكثير من ميزانيات الرعاية الصحية مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الجهات الطبية وعلى الدولة بشكل عام. واختتم الدكتور مطبقاني حديثه بالإعراب عن سعادته لمساهمة مستشفى جدة الوطني الجديد في الجهود المبذولة للحد من أضرار التدخين والعمل على تفعيل شعار (شباب بلا تبغ) والذي رفعته منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وذلك من خلال افتتاح عيادة مكافحة التدخين وتوفير الحلول الناجحة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. وفي السياق نفسه تحدث الدكتور شريف رفعت، استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى جدة الوطني وزميل الجمعية الأمريكية لأطباء الصدر عن مثالاً لما يتكبده الاقتصاد من خسائر نتيجة علاج مرض واحد له ارتباط مباشر بالتدخين وهو مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يعد ثاني أهم أسباب أمراض الجهاز التنفسي المؤدية للتنويم بالمستشفيات بالمملكة بنسبة تصل إلى 18%، بالإضافة لكونه رابع أهم الأمراض المؤدية للوفاة بالمملكة. وأشار إلى أن التكلفة السنوية للعلاج الدوائي للمريض المدخن تبلغ أكثر من عشرة أضعاف تكلفة علاج الإقلاع عن التدخين لنفس المريض. ومن جهته دعا عبدالله السروجي، مدير الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات إلى ضرورة تكاتف كافة الجهود من أجل مساعدة المدخن على الإقلاع عن التدخين سواء من خلال تشديد إجراءات منع التدخين في الأماكن العامة، ومواصلة حملات التوعية بين المدخنين وغير المدخنين كذلك بالإضافة إلى توفير أي وسائل علاجية أو دوائية لمساعدة المدخن على التخلص من هذه الآفة مع الوضع في الاعتبار أن التدخين هو نوع من أنواع الإدمان العضوي المرتبط بعادة وليس كما يعتقد البعض بأنه مجرد عادة يستطيع المدخن التخلص منها وقتما شاء. ثم جاءت كلمة مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي با داوود حيث قال تأتي هذه الخطوة في إطار التعاون القائم بين مؤسسات الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص من أجل توحيد الجهود للتصدي لهذه الآفة الخطيرة وإحداث التكامل المطلوب لتوفير كافة الوسائل والسبل التي من شأنها مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين ومن ثم التمتع بحياة أفضل بلا تدخين وان هناك توجيهات من قبل امير منطقة مكةالمكرمة والمحافظ بعمل دراسة واسعة بخصوص مكافحة التدخين وعن وضع آليات خاصة للحد من انتشار بيعها كما ان جهود وزارة الصحة لم تقتصر على التوعية فحسب بل عن العلاج وإعطاء البرامج الكافية وحول سؤال عن دور الصحة في منع انتشار بيع التبغ والحد منه قال باداوود ان المهام لا تكمن فقط لأدارة الصحة بل ان هناك جهات معنية هي المسئولة عن تجارة التبغ فأذا تضافرت الجهور بشكل جماعي موحد وتحت مظلة واحدة.