حذرت الأممالمتحدة والإدارة الأميركية من احتمال تصاعد أعمال العنف في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المزمعة نهاية يناير المقبل. فرغم إشادته بتحسن الوضع الأمني -أثناء جلسة عقدها مجلس الأمن لهذا الغرض أمس- نبه مبعوث الأممالمتحدة في العراق ستيفان دي مستورا إلى إمكانية تصاعد العنف خلال الأشهر المقبلة. كما أشاد المبعوث الأممي بالجهود التي تبذلها المنظمة في إطار دفع (العملية الديمقراطية). وفي ذات الجلسة نبه المندوب الأميركي لدى المجلس زلماي خليل زاد إلى احتمال شن تنظيم القاعدة ومليشيا جيش المهدي هجمات وصفها بالقاتلة. واستعدادا لخوض انتخابات مجالس المحافظات شكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ائتلافا يضم سبعة كيانات سياسية تحت اسم ائتلاف دولة القانون يقوده المالكي نفسه. أما المجلس الأعلى الإسلامي فشكل قائمة انتخابية ثانية لخوض هذه الانتخابات أَطلق عليها اسم (قائمة شهيد المحراب). وفي تطورات الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه هذه الاتفاقية، وطالب بانسحاب القوات الأميركية من العراق. وفي إطار مساعي الحكومة العراقية جلب المزيد من العمالة الأجنبية لتشغيلها في مشاريع الإعمار، رفضت الحكومة الفلبينية رفع حظر سفر مواطنيها إلى العراق الذي فرضته منذ أربعة أعوام بعد اختطاف أحد العمال هناك عام 2004. وقال وزير العمل ماريانيتو روكي إنه لا نية لدى بلاده إرسال مزيد من العمال إلى العراق، مشيرا إلى ضرورة التفكير بسبل الحفاظ على حياتهم أولا. وكان العراق دعا الفلبين على لسان القائم بالأعمال العراقي في مانيلا عادل مولود حمودي الحكيم لرفع حظر السفر المفروض منذ أربعة أعوام إلى بلاده من أجل السماح للمزيد من العمال بالعمل هناك. وأكد الحكيم أن بلاده بحاجة لمزيد من العمالة الأجنبية لجهود الإعمار، مشيرا إلى أن 15 ألف فلبيني يعملون لصالح شركات في العراق على الرغم من الحظر المفروض.