لفت الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخصيص ميزانيات لبناء البنية التحتية للكليات التقنية والمعاهد الصناعية لجميع المناطق لتهيئة الشباب السعودي ليكونوا أعضاء فاعلين في التنمية الاقتصادية للمملكة .. جاء ذلك أمس بجدة خلال توقيع مذكرة التعاون المشترك في مجال التدريب والتوظيف بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه ممثلة في خالد الجفالي بصفته نائب الرئيس والشريك التنفيذي ، وتحقق هذه المذكرة رغبة كل من الطرفين في الرفع من مستوى التدريب والتأهيل وتوطين الوظائف بما يخدم برامج التدريب المشتركة ويحقق الفرص التدريبية ويساهم في صقل الكفاءات الوطنية المتميزة لأداء ما يناط بها في الجانب العملي ، وقال إن هذا البرنامج يتم من خلال استيعاب المتقدمين من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب المنتهي بالتوظيف فإنه يساهم كذلك في تطوير موظفي الشركة عن طريق الدورات القصيرة والبرامج التطويرية التي تقوم بها المؤسسة .. وأشار إلى أن هذه الشراكة تأتي تقديراً من المؤسسة بأن برامج وخطط التدريب لن تحقق أهدافها بمستوى إيجابي إذا كانت جهات التوظيف المستفيدة من مخرجات التدريب بمعزل عن صياغة الخطط والبرامج التدريبية التي تنفذها المؤسسة. وأوضح الغفيص أن المذكرة التي وقعت تهدف إلى وضع القواعد الأساسية لإطار تعاون استراتيجي بين الطرفين في مجال التدريب التقني والمهني في مجالات صناعة وصيانة السيارات الألمانية وكذلك التقنيات الألمانية الأخرى , وتهدف إلى المساهمة في توفير التدريب المتميز للمواطنين السعوديين تدريبا يؤدي لتأهيلهم علمياً وفنياً ويضمن لهم الوظائف المناسبة وذلك في المجالات المذكورة علاوة على إيجاد قاعدة وطنية مؤهلة للعمل في المشاريع الحالية للشركة أو أي مشاريع مستقبلية تخصها بشكل عام المملكة وما يتطلبه ذلك من التعاون الكامل والمكثف بين الطرفين، وستعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من خلال مذكرة التفاهم بتخصيص الأرض التي تم الاتفاق عليها في مدينة جدة من قبل المؤسسة كمقر للمعهد العالي التقني وبناء المعهد بالكامل وتحمل تكاليف إنشاء وتجهيز المعهد بجميع الاحتياجات التدريبية وكل ما يلزم لتوفير بيئة تدريب مثالية . وفي ختام تصريحه قدم الغفيص شكره وتقديره لشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه على تحقيق الشراكة مع المؤسسة في مجال التدريب والتوظيف للشباب السعودي، ووجه الدعوة للمسؤولين في القطاع الخاص لتفعيل مبدأ الشراكة مع المؤسسة من أجل تدريب القوى العاملة الوطنية بما يحقق متطلبات منشآت القطاع الخاص ويتيح فرص عمل للشباب السعودي الذي أثبت نجاحه في سوق العمل من خلال التجارب المشاهدة .