سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار تعزز السلام العالمي رسالة إنسانية تنقذ البشرية من الصراعات
الرفاعي : المبادرة فرصة إنقاذ وتفعيل لدور الأمم المتحدة
أبوساق: الملك عبدالله زعيم بارز يتميز بالمصداقية التي تمنح المبادرة قوة
وصف عدد من الأكاديميين والباحثين الاستراتيجيين مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بالشجاعة التي تنقذ البشرية من الصراعات مشيرين في تصريحات ل (الندوة) ان شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتميز بالمصداقية التي تمنح المبادرة قوة ويجعلها محط اهتمام المجتمع بأسره. رسالة إنسانية وأوضح أ. د. حامد بن أحمد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات جاءت لتحدث انعطافة متألقة في مسيرة التاريخ البشري المعاصر بل هي إطلالة فجر وضاء من وراء حلكة الظلمات والرعب والدمار التي تجتاح حيات المجتمعات اليوم استقبلها الناس على امتداد العالم بالترحاب والقبول في مكةالمكرمة انعقدت لها البيعة الكبرى من مسلمي العالم.. وفي مدريد العراقة والحضارة نالت الاستحسان والتقدير والإجماع الإنساني بكل تنوعاته الدينية والثقافية وهاهي اليوم يخطب ودها من قبل الأممالمتحدة التي تتلهف منذ عقود إلى رؤية إشراقة نور رأي سديد لإقامة نظام عالمي جديد فلا عجب أن يشرق هذا النور من مكةالمكرمة أليست مكة وإمامة مكة مؤهلة بنور القرآن وهدي الإسلام لتكون الأجدر بتبوء مواقع مسؤولية الترشيد والإنقاذ وتولي قيادة السفينة البشرية في زمن تواجه الأرض فيه نذر طوفان مدمر..؟! وحول أهمية المبادرة قال الرفاعي لتطلق رسالة شجاعة للآخر ذات دلالات عميقة وسامية من أبرزها: | تبديد عقدة توجس الآخر من الإسلام والمسلمين. | دحض أكذوبة تعصب المسلمين ورفضهم للآخر. | تأكيد مصداقية المسلمين وجدية دعوتهم للحوار والتعارف بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات. | قطع الطريق على المتشنجين من المسيحيين والمسلمين أصحاب ثقافة صراع الحضارات وصناعة الموت. | تأكيد التناسق والتكامل بين خصوصية التمايز العقدي للمسلم والتعايش والتعاون مع الآخر. | تأكيد التزام المملكة العربية السعودية منهج وسطية الإسلام ورسالته الإنسانية السمحة. | دعوة للانعتاق من التقاليد الخاطئة التي أحدثها البشر في مفاهيم الدين والتدين. | فتح آفاق جديدة للعلاقات الدولية والتكامل الثقافي والحضاري بين الأمم. والدلالة الأشمل لمبادرة خادم الحرمين الشريفين هي تأكيد رغبة المسلمين في التعاون مع الآخر بكل تصنيفاته من أجل بعث نظام عالمي عادل وراشد يجل قدسية حياة الإنسان وكرامته ويرسخ ثقافة سلامة الأسرة وأمن المجتمعات ويصون سلامة البيئة ويؤصل ثقافة الاحترام المتبادل ويوفر للشعوب والمجتمعات السيادة والاستقرار في أوطانهم ويمكن من انبعاث حركة تنمية إنسانية راشدة. ويضيف الرفاعي : أحسب أن الأممالمتحدة أمام الحالة الخطرة التي يعاني منها المجتمع الدولي اليوم تجد في المبادرة فرصة إنقاذ وتفعيل دورها في تسيير شؤون النظام العالمي. وهذا مما يجعلنا في المملكة العربية السعودية وفي العالم الإسلامي أمام تحد كبير يتطلب منا تقديم رؤية إنسانية شاملة عادلة ومشاريع ميدانية ناجعة وبرامج علمية وموضوعية نافعة تلبي حاجة الاستشفاء من الحالة المرضية العضال التي تتلوى بآلامها شعوب العالم أجمع وهذا بكل تأكيد في بؤرة اهتمام صاحب المبادرة وإمام مسيرتها وراعي مقاصدها الإنسانية السامية خادم الحرمين الشريفين الإمام العادل الراشد عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله تعالى وأيده بعونه ونصره. رؤية حكيمة من جانبه أكد اللواء الدكتور محمد أبو ساق عضو مجلس الشورى والباحث الاستراتيجي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان تنطلق من رؤية ملكية حكيمة اساسها روح التسامح وحب الخير والسلام لكل البشرية وقد جاءت المبادرة في وقت تتعاظم فيه الأزمات والتحديات التي كلها خطر على العالم أجمع كما جاءت المبادرة لتعيد للعالم شيئا من الأمل والتفاؤل الذي كادت المخاطر والحروب أن تغطي عليه والملك عبدالله حفظه الله بثاقب بصيرته وبروحه السامية يدرك حجم المخاطر ويقدر تبعاتها التي لا ينجو منها أحد حيث أصبح العالم يتأثر ببعضه في الخير والشر وأضاف د. أبو ساق أن ما يميز مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز هو انها جاءت من زعيم عالمي يحظى بمكانة ومصداقية وثقة كبيرة في المجتمع الدولي فأصحاب القرار في المجتمع الدولي ومعهم أهم المؤسسات الاعلامية يعرفون تاثير ومكانة الملك عبدالله ليس فقط في بلاده والمجتمع الاسلامي ويعرفون ثقل بلاده ودورها البناء في خدمة البشرية فالملك عبد الله زعيم بارز بشخصيته ومصداقيته وعلاقاته العالمية وهذا يمنح المبادرة قوة ويجعلها محط اهتمام كل محبي السلام والتعاون و قال إن من تميز المبادرة ان العالم اليوم فيه نهضة معلوماتية واعلامية وتقنية متعاظمة ولكن العالم يعيش في حالة من عدم الاستقرار بسبب الأزمات الأمنية وبسبب الحروب المتكررة ونقص التعاون بسبب تحديات الحضارات وبسبب انعدام الثقة الذي يحد من حوار الحضارات ويحد من تعاون الشعوب وفي ظل مبادرة الملك عبدالله لحوار الحضارات يمكن للعالم ان يمنع الصراع والخلافات ويتحول بالكثير من الجهود نحو التعاون والتكاتف والإجماع الدولي إلإيجابي وقد جاءت مبادرة الملك عبد الله في وقت مناسب حين يكتب الله سبحانه وتعالى التوفيق والنجاح وتلقى قبولا وتعاونا فإن توفر النهضة وانتشار العلم والتقنية كفيلة بتسخير الكثير من مقومات التعاون ووسائل خدمة البشرية لتحل محل الأزمات والصراعات وأفاد بأن طرح مبادرة الملك عبدالله على منبر الأممالمتحدة ليؤكد استجابة الخيرين في الشئون الدولية وقناعاتهم بأهمية المبادرة لصالح الجميع كما أن سرعة الاستجابة للمبادرة وعرضها على المستوى الدولي يعتبر توفيقا من رب العالمين ويثبت حكمة الملك وحسن تصوره لخدمة البشرية عبر الحوار والتعاون والتآخي عبر حوار الأديان والحضارات . وشدد د. أبو ساق على استحقاق هذه المبادرة من كل الخيرين في العالم ومن كل المؤثرين أن يسهمون بدعمها والسعي نحو إنجاحها بشتى الوسائل وخصوصا وسائل النشر وكذلك الحوارات الفكرية بأنواعها لتسليط الضوء عليها بما هو في الأساس عمل انساني جليل حيث مضمون المبادرة وغايتها السامية تعتبر برنامجا دوليا في خدمة المجتمع الدولي ولمقام خادم الحرمين الشريفين خالص دعواتنا بأن يمنحه الله التوفيق في سعيه نحو خدمة السلام ونحو الحوار الانساني البناء الذي يعتبر رسالة الاسلام ورسالة العرب ورسالة المملكة العربية السعودية في اصدق معنايها 0