أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة حائل أن معرض وسائل الدعوة الى الله (كن داعياً) انعكاس للنهج الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والمتمثل في الدعوة الى الله على هدى وبصيرة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمعرض وسائل الدعوة الى الله (كن داعياً) العاشر في حائل نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وقال سمو الامير عبدالعزيز بن سعد: لقد حاولت أن أكتب لهذا المقام ما يليق به ، فما وجدت أرقى وأفضل وأوضح من كلام الله عز وجل لقد قال تعالى : (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) إذاً الجميع يتفق أن هذا هو مبدأ الدعوة فإذا اتفقنا على مبدأ الدعوة فإذاً ما هو المطلوب لتحقيقه ، المطلوب لتحقيق هذا الهدف يرد في آية أخرى قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) إذا الله عز وجل اشترط البصيرة ، البصيرة قبل الدعوة يجب أن يكون الداعي بصيرا ، ويعلم ولديه حقيقة المخزون الكافي من قواعد الدعوة وأسلوب الدعوة ،وكيفية الدعوة ؟ ومثل ما تفضل أخي معالي الوزير إن الدعوة ربما تتغير من وقت إلى آخر ، والجميع يعلم حينما أتى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكةالمكرمة ، وقال ( والله يا عائشة لولا قومك حديثو إسلام لأمرت بهدم الكعبة وبنيتها من جديد) ، إذاً كان هناك أمر لإقامة حق معين لكن بما أن الناس حديثي إسلام فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك هذا الأمر إلى وقت يريده الله عز وجل وكان هذا الوقت فبالتالي الحمد لله على ما جعل . وتساء ل سموه عن كيفية تحقيق هذه المبادئ التي عدها من أهم الخطوات في سبيل الدعوة .. وقال : إنها تتحقق بالشروط الأربعة التي وردت في قوله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )، ففي هذه الآية اشتراطات أربعة ألا وهي : أدع إلى سبيل ربك بالحكمة فيجب وجود الحكمة في الدعوة ، تليها الموعظة الحسنة إذا ما كل أي موعظة ، يجب أن تكون هناك الموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن إذا هذا الاشتراط الثالث حينما نقرأ الأمرين السابقين المجادلة بالحسنى ، إذا يبقى المهم بالأمر (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله). وأضاف : ليس الناس موكلين أن يكفروا فلانا ، أو يذنبوا فلانا ، أو يجعلوا عنصرا دون عنصر ، أو ربما تجمعا دون تجمع ، أو فئة دون فئة هذا الأمر مرجعه إلى الله عز وجل . إذاً ، إذا اتفقنا على هذه النقاط الأربع فبالتالي تكون النتيجة نأخذها حينما قال صلى الله عليه وسلم ( فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمرِ النعم ) هذه المكافأة التي نرجوها أجمعين ، ونرجو الله عز وجل أن يجعلنا ممن ينال هذه المكافأة .