سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير مقرن : الاستخبارات ليست مجالاً لتصفية الحسابات في أمسية مميزة لاحتفائية الخوجة برئيس الاستخبارات العامة
جهاز الاستخبارات موجه لحماية المواطن والوطن
د. يماني : الأمير مقرن قرن بين السمو والعلم والأدب
أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة ان الاستخبارات ليست مجالاً لتصفية الحسابات جاء ذلك خلال تكريم اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة لسموه امس الاول في جدة. وكشف سموه ان دور الاستخبارات هو رصد وجمع المعلومات وتحليلها ورفعها الى صانع القرار وأكد سموه ان جهاز الاستخبارات موجهة لحماية الوطن والمواطن، لافتاً سموه ان الأمن مسئولية اجتماعية تقع على عاتق كل مواطن ومواطنة. وأوضح سموه أن للمرأة دور مقدر في الاستخبارات حيث قدمت دراسات علمية وأفكار مميزة. لقاء مميز من جانبه اعتبر صاحب الاثنينية الأديب عبدالمقصود خوجة تشريف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة منعطفاً مميزاً للقاءات المفتوحة في العالم الثالث.. وبدأ الحفل بقراءة السيرة الذاتية لسموه ثم ألقى الشيخ عبد المقصود خوجة كلمته قائلاً : (قبس من وهج الصحراء، فارس تموج نفسه بألق الفرسان وأصالة الفروسية، أمير نبل وشهامة، قبل أن يكون أمير حسب ونسب وسليل الأسرة المالكة التي تربى في كنف مؤسسها، وباني صرح مجدها، الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه .. يشرفنا الليلة سموه الكريم لنحتفي ونسعد بلقائه في أمسية أعتبرها منعطفاً مميزاً بالنسبة للقاءات المفتوحة في العالم الثالث الذي ننتمي إليه، وأحسب أنها كذلك لكثير من دول العالم. نداء الوطن وأضاف الخوجة :( نبتدر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة، بالشكر أجزله على جميل استجابته دعوة اثنينيتكم، واقتطاع جانب من وقته الثمين لكي يسعدنا بسويعات وإن قلت في دقائقها إلا أنها كبيرة في أعيننا، ووعينا، ووجداننا، وأضاف الخوجة أننا نحتفي الليلة بواحد من رجالات الوطن الذين خدموه منذ شرخ الشباب في السلك العسكري، ثم صقل خبرته العملية بدورات عليا بمستويات عالمية، أهلته ليتبوأ مهمات كبيرة ومسؤوليات جسيمة كرَّس لها صادق جهوده ليحقق أهداف القيادة ويعود بالخير على الوطن والمواطنين. فقد انطلق سموه ملبياً نداء الوطن في مهمة حيوية أخرى حيث تولى إمارة منطقة حائل، ولم يركن للدعة، بل اتجه كحاكم إداري يؤدي أمانته كخير ما يؤدي الرجال أماناتهم، ويصونون عهودهم، صدى لمقولة الفاروق عمر رضي الله عنه (لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لَمْ تصلح لها الطريق) فصدر عن هذه المسؤولية ليعمل في صمت على مدى عشرين عاماً فينهض بمنطقة حائل ما بين نفود وجبال إلى مستوى الزراعة الآلية.. وكان عشقه وهوايته الشخصية للزراعة مكنته من ارتياد الحقول ليستنهض همم الرجال، ويستنبط الوسائل، وحزم التقنية المناسبة، لنهضة علمية في مجال الزراعة مستنداً على النوعية الجيدة التي تكسب منتجات المنطقة بعداً تنافسياً.. وبذلك حقق لمواطني المنطقة عهد رخاء واستقطاب لكثير من الأيدي العاملة، الأمر الذي أسهم بدور فاعل في القضاء على بوادر البطالة وما تسببه من مشاكل أمنية وأخلاقية.. وعاشت منطقة حائل مفعمة بعبقها التاريخي، وإمكاناتها السياحية في هدوء وهي تنعم برعاية أميرها المحبوب .. إلى أن رأى ولاة الأمر تشريفه بتولي إمارة المدينةالمنورة خلفاً لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله. وأضاف الشيخ عبد المقصود خوجة قائلاً : (وفي طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم كان على موعد مع حفاوة أهلها وزوارها من ضيوف الرحمن وغيرهم.. أسهم بجهود مقدرة في تطويرها، وأشرف بصورة مباشرة على كثير من مشاريع التوسعة التي انتظمت الحرم النبوي الشريف، وامتد عطاؤه زهاء خمس سنوات متشرفاً بهذا المقام الرفيع خادماً لجحافل الحجاج والزوار.. وقد عرف عن سموه التواضع الجم وذلك ديدنه عبر حياته وكافة معاملاته، فاتحاً أبوابه لكل من يلتمس عوناً أو أداء عمل يتعلق بالمواطنين، فلم يعرف قط ساعات دوام رسمي، بل كانت يده مبسوطة بالخير والسعي الدؤوب لرأب أي صدع والعمل على إصلاح ذات البين.. وعندما غادرها ترك ألسناً تلهج بالثناء عليه وعلى سيرته العطرة، وأفئدة تدعو له بالتوفيق والسداد في كل موقع يخدم من خلاله مليكه ووطنه ومواطنيه. وأضاف إننا اليوم نرى سموه متألقاً في رئاسة الاستخبارات العامة التي تعتبر واحدة من أهم وأخطر الأجهزة الأمنية.. ولإنعاش الذاكرة أود أن أشير إلى أن العمل الاستخباراتي نشأ كوحدات متفرقة في الجيش العربي السعودي، إلى أن أنشئت إدارة الاستخبارات العامة، وتعاقب على رئاستها رجال من أهل الفضل أصحاب المعالي سعيد الكردي، وعمر شمس، وكمال أدهم .. وفي عام 1379ه/1977م عُين صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل مديراً عاماً لها، وظل يحمل أعباء هذا العمل حتى عام 1421ه/ 2001م، ثم عُين لها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز، وفي رمضان 1426ه/ أكتوبر 2005م تسنم فارس أمسيتنا هذا الجهاز الحساس. وكعادة سموه في عشق التقنيات الحديثة، بدأ ثورة - إذا صح التعبير - في النهوض بصورة شاملة بأداء الجهاز الحساس، وعمل على ترسية أسس تقنية المعلومات لتسهم بدور مميز في دعم أداء الجهاز وتدريب منسوبيه ورفع كفاءتهم لتصعيد مجابهة الأعمال الإرهابية، وليكون حصناً ودرعاً للوطن والمواطن وكل من يقيم على تراب هذا الوطن المعطاء.. ثم انداحت دوائر عطاء سموه الكريم دعماً وتكريساً للجهود المشتركة، والتنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة، لدرء المخاطر عن حياض الوطن.. وهذه نقلة نوعية كبيرة لا يمكن تقييمها إلا من خلال النظرة المريبة التي كانت تتقمص المواطن العادي عند الحديث عن الاستخبارات العامة، والتي كان يطلق على منسوبيها كلمة قميئة وهي (الجواسيس) من منطلق الجهل والغموض الذي كان يكتنف عمل الاستخبارات العامة.. وأحسب أن هذا التصور الخاطئ ما زال يعشش في أذهان بعض العامة، وكثير من دول العالم الثالث.. أما دول العالم المتمدن فهي أكثر حرصاً على إخفاء معالم نشاط مخابراتها العامة، وتظل أسماء رؤسائها وكبار مسؤوليها متداولة في أضيق نطاق ممكن، إن لم تكن من أسرار الدولة. وأضافة الخوجة قائلاً: والليلة في هذا الملتقى المفتوح، يجلس بيننا، دون حاجب أو آليات مدرعة، رئيس جهاز الاستخبارات العامة لأكبر دولة منتجة للنفط في العالم.. والدولة الوحيدة التي تضم المقدسات الإسلامية ومهبط الوحي والحرمين الشريفين.. يجلس سموه الكريم بيننا متسلحاً فقط بالعدل، إنه ألق الحق الذي يرفع الهامات فوق الثريا.. ونمط التواضع الذي يعز به المولى عز وجل ويجتبي إليه من يشاء من عباده.. فهنيئاً لفارسنا هذا المرتقى الذي يتقاصر دونه رصفاؤه في معظم دول العالم.ثم إن هذا اللقاء، مع يقيني بثماره اليانعة وعطائه الباسق، إن لم يكن له إلا ثمرة الشفافية وتخطي الحواجز بين رئيس الاستخبارات العامة ومواطنيه، ونقل ذلك للعالم بأسره، يشكل مصدر فخر لكل مواطني هذا الكيان الحبيب.. وأهزوجة حب نترنم بها عبر مسيرتنا التنموية الشاملة. وأضاف الشيخ عبد المقصود خوجة قائلاً : ويمتاز فارسنا أيضاً برؤية ثاقبة لتوظيف التقنية الإلكترونية، وقد أشارت صحف يوم الخميس 19/3/1429ه الموافق 27/3/2008م إلى حصول سموه الكريم على جائزة التميز في نشر الثقافة الرقمية في المملكة العربية السعودية، وهي الجائزة التي تمنحها منظمة الرخصة الأوربية لقيادة الحاسب الآلي وفق معايير عالمية، فقد كان سموه سَبّاقاً في هذا الباب حيث اعتمد تلك الرخصة لمنسوبي إمارة المدينةالمنورة، وأطلق عليها آنذاك شهادة الموظف الرقمي، ثم جرى اعتمادها معياراً لكافة منسوبي جهاز الاستخبارات العامة.. كما رعى سموه فعاليات المؤتمر السعودي لتقنية المعلومات الصحية.. الأمر الذي يشير إلى توجهه لدعم هذه المسيرة العلمية المتقدمة لتشمل في المستقبل معظم أجهزة الدولة إن شاء الله.هذه النفس الكبيرة، لها واحة فواحة الشذا في معية الشعر العربي القديم، وليس ذلك بغريب على من كان أميراً لديار حاتم طيء على مدى عشرين عاماً.. فالشعر الأصيل ملتصق بحائل وهي ملتصقة به من خلال امرؤ القيس، وطرفة بن العبد البكري، وزهير بن أبي سلمى وغيرهم من أساطين الشعر الرصين.. فوجد (ابن الصحراء) ضالته ومتعته في تلك الربوع البهية، فنهل وعلَّ، وازداد ولعاً بالشعر القديم، ليقيم مجداً لأعشى منفوحة مع رفاق الأمس بين أجا وسلمى، فاهنأ بتلك السَبُحات الماجدات أيها الشهم النبيل. العلم والأدب من جانبه قال معالي الدكتور محمد عبده يماني المفكر والداعية الإسلامي ووزير الإعلام الأسبق أن صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبد العزيز قرن بين السمو والعلم والأدب والاحترام للرأي الآخر .. وإذا بي أفاجأ بهذا الجمع وهذه الصفوة التي والحمد لله دلت على تكريم الناس وفرحتهم بهذا الإنسان وامثاله من الرجال الذين قادوا هذه الأعمال وأما هذه العقدة فقد عشناها في الاستخبارات في دول كثيرة ضاق بها الناس حتى أصبحت تخيف في بعض الدول. لكني أصدققكم القول أن مسألة الاستخبارات كما قال عبدالمقصود أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخبر عن أعدائه وحرص على أن يجمع معلومات قبل كل غزوة من غزواته وحرص على أن يقدر الجيوش التي أمامه وحرص على أن يعرف كل شيء بل بث العيون في كل مكان بما أكرمه الله سبحانه وتعالى به .. وأضاف أن هذا الرجل الذي يجلس بجانبي (صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز) أشعر بعمق التقدير له لتواضعه بالدرجة الأولى ولقدرته على العمل وما روي من أحداث في سيرته يدل على أن الدولة كرمته بما فيه الكفاية. فكر وعقل وفي كلمته أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة أن أبرز محطات حياته كانت مرحلة الدراسة ومرحلة العمل في القوات الجوية والعمل بإمارتي حائل والمدينةالمنورة والعمل في رئاسة الاستخبارات العامة .. وكشف سموه أنه اثناء عمله بالقوات الجوية كان يعيش أجمل سني حياته رفقة رفيق سلاح الأمير منصور وكان له شرف العمل معه في نفس السرب .. وكان لنا شرف الخدمة في هذا الموقع، وقال إن الطائرة أو الآلة من يريد أن يعرف عملاً صالحاً أو لا فهي أفضل من يخبرك .. وأنها إذا أحسنت تقول لك أحسنت فهي لا تعرف النفاق أو لا تعرف أنك أنت حسب أو نسب .. أما عن مرحلة حائل فهي صارت رفقة عمر وبالفعل ليست هي موضوع حاكم ومحكومه وأستطيع أن أقول وبكل أمانة أن أهل حائل مهما كنت لا بد وأن يجعلوك تكون ممتازاً، لأنهم هم بالفعل فيهم من الكرم والخلق وإذا أتيتهم بالصدق فهم يقدرون هذا .. وأنا أعتقد أن أي إنسان تحترم ذكاءه وتقول له لو لم يكن يرضيه فإذا صدقت معه يحترمك لأنك احترمت على الأقل فكره وعقله .. وأحكي قصة حصلت معي في حائل .. كثير من الناس يأتون ويقولون يا أخي أنا مشغول وولدي رجل عمره 16 سنة وأريده أن يأخذ أمه للمستشفى ويعود بها إلى آخره .. فكان هناك منطق أنه بالفعل عاقل للأسف الشديد كان قراري خطأ .. سمحت لهم أنهم يأخذون رخصة مؤقتة بعد كم يوم جمعنا كل الذين أعطيت لهم الرخص في تقاطعات الشوارع اما صادمين واما مصدومين .. وبالفعل وجدت أن هذا القرار كان خاطئاً وأن الأنظمة لم تعمل فقط لإيذاء الناس وإنما وضعت أن الطفل طفل .. وفعلاً جاءني أناس كثيرون يقولون أنت عملت وأنت عملت .. فقلت أنا أحترم رأيكم لكن لا أريد غداً أن أعزي فيك أو أعزي ناساً آخرين .. وهذا بالفعل ما كان حاصلاً .. وأنا لا أجد الكلمات التي أستطيع بها الثناء على أهل حائل الذين عشت معهم فهم رجال بالفعل يستحقون كل الثناء والتقدير يساعدونك ويشجعونك .. وبالفعل كان هناك رابط غريب جداً تعدى مرحلة الأمارة وحكاية حاكم ومحكوم.. وكان خير من تصلح بينهم أهل حائل .. وهذه شهادة لله .. أما المدينةالمنورة لها طابعها الروحاني وحصل لي الشرف أن أعمل مع رجال من كل أنحاء المملكة .. وعملت لمدة ثلاث سنوات وبالفعل الإخوة ساعدوني وكان هناك عصف ذهني .. حيث تثقفت ثقافة لا أستطيع أن أتثقف بها في أي مدرسة أو جامعة أو كلية .. وهي الخروج بما سميناه في ذلك الوقت برؤية المدينةالمنورة وكانت عندي قناعة أن بدون رؤية لأي فئة تعمل أعتقد أنك لا تستطيع أن تتقدم وتصل إلى أهداف محددة والرؤية من وجهة نظري ورؤية زملائي الذين شاركوني هو أولاً معرفة أين أنا وأين أريد أن أكون ومتى أريد أن أصل بهذه الرؤية. ثم تحدث سموه عن بعض المحطات خلال فترة عمله في الاستخبارات اسئلة ومداخلات وفي نهاية الحفل أجاب صاحب السمو الملكي عن عدد من الأسئلة التي طرحها الحضور منها سؤال من الأستاذة أمل نقشبندي هو : ( ما رأيكم في فيلم الفتنة الذي يعطي صورة سيئة للاستخبارات ) أجاب سموه أن الاستخبارات دورها يقتصر على الرصد والبحث ..والإساءة للإسلام ليست جديدة فهي منذ عصور قديمة فهي ليست جديدة لكن الاستخبارات ليس لها أي دور سوى أن إذا كان موجه بشكل سري فهي ترصده وتفرغ مضمونه وتختصر المضمون الكلي. وسأل أحمد شوقي آشي هل تقومو بتدريب العاملين معكم وإلى أي مستوى ؟ أجاب سموه أن الاستخبارات السعودية تفتخر أنها تدرب منسوبيها ومنسوباتها ولنا بعد فخر أننا ندرب بعض الأجهزة الشقيقة ولا نخجل من التدرب عند الآخرين .. وأشار الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني الذي عقدته الاستخبارات وعد منعطفا في أعمالها أعطى نتائج كبيرة غيرت من نظرة المواطنين إلى رجل الاستخبارات بصورة واضحة. وقال الأمير مقرن، إن الاستخبارات السعودية تعمل بالتعاون مع كافة المواطنين على أمن المواطنين والمقيمين، بما في ذلك الأمن الغذائي، مضيفا أن ما تنجزه الاستخبارات يدعو إلى الفخر.واشار سموه ان جهاز الاستخبارات ليست مجالاً لتصفية الحسابات مشيراً إلى ان دورها يتمحور حول الرصد والتحليل والرفع إلى صانع القرار. وأضاف سموه ان أعمال جهاز الاستخبارات موجهة لحماية الوطن والمواطن. وقال إن التواصل بين الاستخبارات والمواطنين عبر الإنترنت أدى إلى نتائج إيجابية حيث حصلنا عن طريق المواطنين على معلومات قيمة وصحيحة. وأشار إلى أنه حين أبلغ خادم الحرمين الشريفين بفكرة تعريف جهاز الاستخبارات لنخبة المثقفين والوزراء، وجهه الملك قائلا إنه إذا كان الجهاز يعمل لأمن المواطنين والمقيمين فلماذا لا تبلغهم بذلك مباشرة وقال الأمير مقرن: على إثر ذلك قمنا بدعوة مفتوحة لجميع المواطنين والمقيمين لحضور مؤتمر الاستخبارات العامة الذي عقد في الرياض. وأكد سموه بان الأمن هو مسئولية اجتماعية تقع على عاتق كل مواطن ومواطنه بعمل على حفاظ امن الوطن وان يعي الجميع بقيمة الأمن فنحنا هدفنا المحافظة على امن البلد . وشدد سموه على دور التعليم وأهميته في التربية الوطنية . وأبدى سموه انزعاجه من الخلط بين حرية الكلمة وما يكتب في مواقع الانترنت متمنياً ان يترفع كتاب الانترنت عن الانحطاط.. وعن العلاقة بين الاستخبارات والمباحث قال سموه بأنه لا يوجد خلط بين أجهزة المباحث التابعة لوزارة الداخلية وبين سموه قائلا نحن مكملون لبعضنا البعض ويبرز دورنا في حال وجود عناصر واطراف خارجية في المعلومات المتوافرة. وردا على سؤال الندوة عن العنف والإرهاب ودور الاستخبارات في هذا المجال أكد سموه بان دور الاستخبارات هو المتابعة ورصد المعلومات ومتابعة كل ما يكتب ولدينا التقنيات الحديثة لرصد كل المعلومات وجمعها ورفعها لصانع القرار . وأشار سموه بان عمل الاستخبارات جزء من القانون الدولي ولا يوجد قانون يحرم من يحافظ على امن بلده . وأكد سموه أن النساء في رئاسة الاستخبارات متفوقات أكثر من الرجال في أعداد التقارير والبحوث موضحاً ان الاستخبارات العامة رجالاً ونساء مخلصون للدين والملك والوطن. وان أبواب الاستخبارات مفتوحة أمام الخرجين من الثانوية حتى شهادة الدكتوراه واشار سموه بانه يوجد في جهاز الاستخبارات 9 دكاترة في مجال تقنية المعلومات والحاسب الالي .وشدد سموه على اهمية الحاسب الالي وتقنية المعلومات في سرعة وانهاء المعاملات وأشار إلى ان الاستخبارات تعمل وفق نظامها ولا تطمح ان تقوم بأعمال الآخرين. ورد على سؤال حول المهنة التي احب الي قلب سموه طيار او امير منطقة او رئيس للاستخبارات العامة اجاب سموه (ساعة في السماء أفضل من ستمائة ساعة في الارض.) وحول سؤال من إحدى ذوى الاحتياجات الخاصة بخصوص عمل ذوي الاحتياجات الخاصة في جهاز الاستخبارات قال سموه هناك من يعمل لدينا من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الجهاز. وفي نهاية الاحتفالية قدم الشيخ عبدالمقصود خوجة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة لوحة تذكارية تكريماً له. حضر الاثنينية لفيف من المسئولين ووجهاء المجتمع وعدد من الإعلاميين والمثقفين والادباء والجمهور.