لا أحد ينكر جهود المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة لاهتمامها البالغ بسفلتة مخططات منح الملك (ولي العهد سابقاً) الواقعة على طريق الليث، حيث تم توقيع عقد المرحلة الثانية لاستكمال عملية السفلتة والرصف والإنارة بقيمة عشرة ملايين ريال، فالدولة حفظها الله تنفق بسخاء للمشاريع الحيوية ولكن هناك قصوراً من قبل الجهات المسؤولة في متابعة تنفيذ المشاريع. وهذا ما لاحظناه في تنفيذ المرحلة الثانية لسفلتة مخططات منح الملك بطريق الليث حيث تم تكليف شركتين لتنفيذ المشروع فإحدى الشركات تقوم بعملية ردم وكبس التربة وبعد الانتهاء من تسوية الشوارع تقوم بعملية السفلتة أولاً بأول دون تباطؤ، وقد انتهت هذه الشركة من الجزء المخصص لها وانتقلت إلى مخطط رقم 3 في شهر شعبان الفائت وهي تعمل بنفس النشاط في انجاز المشروع بكل جدارة. أما الشركة الثانية فأداؤها متدن فمنذ سبعة أشهر تقريباً وحتى الآن لم تقم بعملية السفلتة وكل ما قامت به هذه الشركة عملية ردم وكبس تربة الشوارع فقط في الجزء المخصص لها من مخطط رقم واحد. وكما يبدو أن هذه الشركة تعاني من نقص الامكانيات والمعدات الخاصة بالسفلتة. حيث إن الشوارع التي تم تمهيدها أصابها العطب بسبب الرياح والأمطار التي أثرت في التربة العارية من الإسفلت، هذا بالإضافة إلى وجود تعديات تعترض بعض الشوارع في مخطط رقم واحد وحتى الآن لم تقم بلدية الشوقية بإزالة هذه التعديات لتتمكن الشركة من فتح الشوارع وتسليم قطع الأراضي لأصحابها. نرجو من المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة متابعة أعمال الشركات التي تنفذ المشاريع وإزالة التعديات في مخطط المنح رقم واحد وإلزام الشركة بالسفلتة حتى يضيع الجهود هدراً. محمد إبراهيم الخوتاني مكة المكرمة