توقع محللون أن تهدأ حدة التراجعات في سوق الأسهم السعودية لدى عودة السوق اليوم السبت في بداية أسبوع جديد . كما توقعوا أن تنخفض نسبة ارتباط السوق السعودية بالأسواق العالمية بشكل تدريجي مع الأثر الإيجابي المنتظر لإجراءات دعم السيولة في البنوك التي اتخذتها مؤسسة النقد، وبعد أن سجلت النتائج المالية للشركات المدرجة في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ارتفاعا بلغت نسبته 12 في المائة مقارنة بنتائج الفترة نفسها من العام الماضي . وكانت السوق السعودية قد عادت للتراجع خلال هذا الأسبوع في ظل استمرار التأثر بالاتجاه العام لأداء الأسواق العالمية، حيث استهلت السوق أدائها بتراجع بلغ تسعة في المائة خلال يومي السبت والأحد الماضيين ، وفي الوقت نفسه واصلت الشركات المدرجة إعلان نتائجها المالية وكان من أبرز النتائج سابك التي تراجعت أرباحها في الربع الثالث بنحو أربعة في المائة مقارنة بأرباح الربع الثاني . ورأى المحللون أن نتائج سابك تعتبر إيجابية نسبياً إذا ما نظرنا للقلق والتشاؤم المبالغ فيه الذي كان سائداً قبل إعلان هذه النتائج حول أرباح الشركة ومخاوف المستثمرين من تسجيل تراجع حاد في الأرباح خلال الربع الماضي . ويعتبر مكرر الربحية الحالي للشركة عند 9 مكرر هو الأدنى منذ العام 1999 إذا ما أخذ في الاعتبار حجم الشركة وأعمالها التوسعية والخصم النسبي لسعرها نتيجة المخاوف من تراجع أسعار المنتجات مستقبلاً . وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق / تداول / الأربعاء خاسرا أكثر من 702 نقطة ، منهيا أسبوعه عند مستوى 80 ر6160 نقطة، متراجعا بنسبة 2 ر 10 في المائة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي . ومقارنة ببداية العام يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 2ر44 في المائة . وبلغت كمية التداولات الأسبوعية ملياراً و 237 مليون سهم استثمر فيها 32 ملياراً و 783 مليون ريال ، مقابل 43 مليار اًو 900 مليون ريال في الأسبوع الماضي . أما النفط فقد هدأت حدة تراجع أسعاره نسبيا هذا الأسبوع وبلغ سعر برميل نفط غرب تكساس يوم الثلاثاء الماضي نحو 3 ر 71 دولار بانخفاض قدره 4ر7 دولار أو ما نسبته 4 ر 9 بالمائة عن سعره قبل أسبوع .