يتجه حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ستيفن هاربر لتحقيق فوز في الانتخابات البرلمانية بكندا, في ثالث انتخابات خلال أربع سنوات, والأولى في دولة صناعية بعد الإعصار المالي الذي ضرب الأسواق العالمية. وأظهرت استطلاعات أجرتها محطات تلفزيون كندية حصول المحافظين على 119 مقعدا بحلول العاشرة مساء بالتوقيت المحلي. ووفقا لآخر الإحصاءات أيضا فقد حصل الليبراليون -أقرب منافسي المحافظين- على سبعين مقعدا. وقال مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إن الرأي العام الكندي رغب من خلال التصويت للمحافظين في ضمان استمرار حكومة هاربر في إدارة البلاد, خاصة مع تاثير الأزمة المالية على الشارع, مشيرا إلى أن الليبراليين خرجوا خاسرين من المعركة. وفي وقت سابق عبر هاربر -الذي يترأس الحكومة منذ عام 2006- عن أمله أن يفوز حزبه ب155 مقعدا من أصل 308، وهي الأغلبية التي ستسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال هاربر إن أول شيء يجب على رئيس الحكومة الكندي المقبل فعله هو أن يحمي اقتصاد البلاد ويحافظ على استقراره، ووعد بالقيام بذلك إذا فاز حزبه. وينص النظام الانتخابي في كندا على أن أي حزب بحاجة لحوالي 40% من أصوات الناخبين على الأقل لتشكيل حكومة توصف بحكومة أقلية. غير أن خصمه الليبرالي ستيفان ديون دعا الناخبين إلى عدم التصويت لحزب هاربر، معتبرا أن الإجراءات التي يدعيها لم يقم بها لما كان رئيسا للحكومة، وأنه لا يملك أي برنامج يمكنه من حماية اقتصاد البلاد. وأوضح ديون أن حزبه الليبرالي لديه برنامج لتوفير مناصب شغل وحماية أموال الكنديين ومكاسبهم الاقتصادية، مشيرا إلى أن هاربر لم يقم بأي إجراءات لمواجهة تداعيات الأزمة المالية. وكانت دعوة هاربر إلى إجراء انتخابات جديدة قد أثارت استياء أحزاب المعارضة التي اتهمته بانتهاك قانون الموعد الثابت للانتخابات الذي صدر تحت رعايته.