اصبح مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ريموند دومينيك في موقف أفضل نسبياً هذه الأيام بعد أن عاش أوقاتاً عصيبة كادت أن تكلفه وظيفته منذ أيام قليلة وذلك بعد أن تعادل منتخب فرنسا مع رومانيا 2-2 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 وهو التعادل الذي أعاد المنتخب الفرنسي إلى مسار المنافسة على التأهل للنهائيات. وكانت صدمة الجماهير الفرنسية بالغة بعد خروج المنتخب الفرنسي من نهائيات أوروبا 2008م ثم تعثره في العديد من المباريات الودية والرسمية مما أدى إلى رئيس الاتحاد الفرنسي جان بيير ايسكاليتش للنزول إلى غرفة ملابس المنتخب الفرنسي ليشد من ساعد اللاعبين خشية الهزيمة من رومانيا مما وضع دومينيك في حرج بالغ جعل مستقبله التدريبي في مهب الريح إلا أن التعادل اعاد الأمل من جديد في الوقت الذي دعم فيه فريقه بكل من يوان وفرانك ريبيري بعد فترة غياب طويلة بسبب الاصابة. وقد تكون المباراة الودية أمام منتخب تونس هي بمثابة عنق الزجاجة لتحسين صورته واثبات وجوده من جديد لاسيما في ظل وجود حالة من التوتر بينه وبين بعض اللاعبين اضافة لحالة الصدام الدائم مع الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية مما اضعف موقفة لأبعد حد إلا أن العودة والظهور القوي لتيري هنري وريبيري قد أخرت وخففت من وطأة الضغوط الشديدة الواقعة عليه حالياً. وجاء دعم هنري للصحافة الفرنسية لاسيما (لوكيب) قوياً ومؤثراً ومقنعاً إذ قال (إذا تم اعادة الثقة في المدرب من الاتحاد الفرنسي فسيبقى مع الفريق ولكن لايمكن تأكيد بقاء مدرب بشروط قاسية ولابد من تخفيف الضغط عليه والنظر للأمور بيسر بدلاً من التعقيدات التي يضعها الاتحاد الفرنسي. وعاشت الصحافة الفرنسية لفترات طويلة منذ خروج فرنسا في أمم أوروبا 2008م في حالة من الصدام والنقد اللاذع مع المدرب مما اعطى الجماهير انطباعاً بابعاده وافقد علاقة الثقة بين اللاعبين والمدرب. وعندما نشرت (الايكيب) في صدر صفحاتها عنوان (تبدو الأمور جيدة الآن لدومينيك) تنفست الصعداء ببصيص من الأمل في امكانية بقائه في وظيفته الجدير بالذكر أن فرنسا في المركز الرابع في المجموعة السابعة وتحتاج لعلاج ضروري في خط دفاعها الذي تسبب في استقبالها لستة أهداف في ثلاثة لقاءات سابقة. هذا وتتربع صربيا على قمة المجموعة ب6 نقاط تليها ليتوانيا ب6 نقاط وأيضاً تأتي النمسا في المركز الثالث بأربع نقاط وثم فرنسا أيضاً بأربع نقاط وبفارق الأهداف وهو الموقع الذي لايتناسب مع حجم وتاريخ فرنسا.