رغم خروج منتخب ايطاليا حامل لقب كأس العالم متعادلاً بدون أهداف أمام بلغاريا في صوفياواقتناع الجهاز الفني نسبياً بالنتيجة الا ان قلة من الجماهير الايطالية أفسدت جو المباراة بسبب الشعارات الفاشية التي اطلقتها في صوفيا. وقد سلطت وسائل الإعلام الايطالية الضوء على الجماهير الايطالية التي قامت بالقاء زجاجات المياه المعدنية وعلب البيبسي الفارغة على الجماهير البلغارية في هجمة شرسة عكرت صفو اللقاء رغم محاولات رجال الأمن السيطرة على الموقف.. والمؤسف ان الاعتداءات تواكبت مع بعض الأناشيد الفاشية والأغاني العنصرية التي أحرجت المنتخب الايطالي حامل اللقب. ورغم محاولات ايطاليا الدائمة لمحاربة الهوليجانز لاسيما في السنوات الاخيرة إلا ان مع مهاجري اوروبا الشرقية كانت عاملاً مساعداً على زيادتها في كل أنحاء ايطاليا. وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الاتحاد الايطالي جيانكارلو في تصريح تلفزيوني أهمية معاقبة الجماهير لاسيما بعد استحداث نظام طبع اسم المشجع على كل تذكرة وبالتالي سهولة الوصول للمهاجمين والمشاغبين بسهولة. على صعيد ذي صلة اثارت صيحات الاستهجان التي اطلقها الجمهور الانجليزي ضد اشلي كول بسبب الخطأ غير المقصود والذي تسبب في ولوج هدف في مرماه رغم الفوز العريض ب 5 أهداف الى قيام الهوليجانز باطلاق صيحات استنكار وأغاني عدائية بصورة مؤسفة افسدت جو اللقاء في استاد ويمبلي. وعلى الفور شن ريوفرديناند هجوماً عنيفاً على الجماهير وقال انها يجب أن تخجل من نفسها واكد كابتن منتخب انجلترا ان خطأ المدافع اشلي كول لم يفسد فرحة المنتخب بفوزه الساحق 5/1 على كازاخستان واضاف فرديناند الذي اصبح كابتن منتخب انجلترا مؤقتاً بسبب اصابة جون تيري انه اشمأز من هتافات وشوشرة الجماهير. وشرح فرديناند ما حدث بأنه خطأ غير مفصود لأن المدافع انسان والخطأ وارد من كل مجتهد فالجمهور يجب أن يكون المساند والداعم لفريقه حتى لو اخطأ اللاعبون او هزم الفريق لأن كرة القدم لا تعرف الفوز الدائم ولا الخسارة الدائمة ولكنها تجعل بين ذلك قواما مخاطباً الجماهير بأهمية عدم التأثير السلبي على الفريق والكف عن هذه الشعارات والصيحات الهدامة التي تترك اسوأ الأثر في نفوس اللاعبين. المؤسف أن شعارات الجماهير المعادية للمنتخب ليست الأولى أمام كازاخستان بل أصبحت ظاهرة يجب مجابهتها كما ان اشلي كول ليس الوحيد في قفص الاتهام بل سبق وهاجمت الجماهير كل من ديفيد بنتلي وفرانك لامبارد منذ افتتاح استاد ويمبلي العام الماضي الأمر الذي ادخل الخوف في قلوب اللاعبين خشية أن يصبح هذا الملعب ساحة واسعة وارضاً خصبة لهجوم الجماهير على فريقها مما قد يفقده ميزة اللعب على أرضه وبين جماهيره وهي العادة السيئة التي يتفرد بها الجمهور الانجليزي مقارنة بمشجعي منتخبات العالم الأخرى.