قالت مصادر في الحكومة العراقية إن أكثر من خمسمائة عائلة مسيحية قد نزحت عن مدينة الموصل في شمالي العراق. وأشار محافظ نينوى دريد كشمولة إلى أن ثلاثة آلاف شخص نزحوا عن المدينة بسبب العنف الذي استهدف المسيحيين خلال الأيام الماضية. وأعلن عضو البرلمان العراقي يونادم كنا –وهو مسيحي- أن من وصفهم بمتشددين فجروا ثلاثة منازل خالية مملوكة لمسيحيين السبت في الموصل. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول المحلي أن أكثر من ثمانمائة أسرة نزحت خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن الرعب يخيم على المدينة، وأن عمليات الهرب سببها تهديدات من أشخاص لهم صلة بقوات الأمن. يذكر أن مئات المسيحيين نزلوا في الأسابيع الأخيرة إلى شوارع بغداد والموصل للاحتجاج على قانون الانتخابات المحلية الذي يحرمهم من تخصيص نسبة لهم من المقاعد في نينوى وبغداد ومحافظات أخرى. وحاول المسيحيون في العراق -الذين يمثلون نسبة ثلاثة بالمائة من سكان البلاد التي يقدر عددها بحوالي 26 مليون نسمة- الابتعاد عن الأضواء أثناء سنوات القتال الطائفي في العراق لكن تم استهدافهم من وقت لآخر حيث تعرضت كنائس لهجمات وقساوسة للخطف. على صعيد ثان قال الجيش الأميركي في بيان إن أحد جنوده قتل السبت في هجوم بقنبلة جنوبي العمارة التي تبعد ثلاثمائة كيلومتر جنوب شرق بغداد. وفي كركوك قالت الشرطة العراقية إن الشيخ آزاد خورشيد نائب مدير الأوقاف السنية في كركوك أصيب بجروح في انفجار قنبلة كانت موضوعة في سيارته. وفي سامراء قالت الشرطة إن قوات الأمن العراقية قتلت اثنين من المسلحين في غارة قرب سامراء التي تبعد مائة كيلومتر شمال بغداد. وفي الموصل قالت الشرطة إن يحيى محجوب عضو المجلس المحلي لنينوى نجا من عملية استهدفته عبر قنبلة مزروعة على جانب طريق شمال المدينة. وأشارت الشرطة إلى أنها قتلت أحد المشتبه فيهم بالهجوم. وفي بلد أعلن الجيش الأميركي أن قوات الأمن العراقية قتلت ثلاثة يشتبه في أنهم مسلحون وألقت القبض على 13 شخصا آخرين في شمالي العراق في الفترة بين السابع والتاسع من أكتوبر. من جهة أخرى قال رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني إن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن ستنص على مغادرة آخر جندي أميركي للعراق بنهاية عام 2011. وأضاف المشهداني أن الجنود الأميركيين سيخضعون لولاية القانون العراقي في حالة تنفيذهم مهمات بطلب من الحكومة العراقية. وأكد المشهداني أن أي خلل أو استخدام مفرط أو غير مبرر للسلاح من الجنود الأميركيين في العراق خارج قواعدهم بعد توقيع الاتفاقية سيعرضهم للمساءلة القانونية. وفي موضوع آخر قرر المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني طرد أربعة قياديين بارزين منه إثر مطالبتهم بإجراء تغيير في قيادة الحزب. وأكد بيان للحزب أن المكتب اجتمع بحضور الطالباني وقرر طرد هؤلاء القياديين بعد اتهامهم بمحاولة الانقلاب على هيئة القيادة في الحزب والانقلاب على الشرعية والهيئات المنتخبة. وكان القياديون الأربعة وهم من قادة الحزب في بريطانيا قد شكلوا الأسبوع الماضي تكتلا باسم “عصب”، مؤكدين أن الحزب يمر “بمرحلة تنظيمية صعبة تهدد استمراريته”، وحملوا الهيئة القيادية الحالية مسؤولية ذلك وطالبوا باستقالتها. وتتكون الهيئة القيادية من أربعين شخصا بينهم 16 أعضاء في المكتب السياسي.