سارة بالين نائبة المرشح عن الحزب الجمهوري جون ماكين قد تصبح غير سارة بالمرة بسبب تصاعد حدة الانتقادات الموجهة إليها قبل 30 يوماً فقط من حسم الانتخابات الأمريكية خلفية قيامها وبشكل غير قانوني بطرد نسيبها خلال ممارستها لمهماتها كحاكم لولاية الاسكا رغم كونه موظفاً حكومياً. والتهمة الموجهة لسارة فيما أطلق عليها تروبرجيت أكدت إلى أن الخلافات الأسرية الضيقة في مدينة صغيرة مثل ألاسكا ستصبح عاملاً مؤثراً في سير الانتخابات الأمريكية القادمة وربما تحسمها لصالح باراك أوباما الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض. وعندما أشار المحقق ستيفن برانشفلور إلى أن السيدة سارة بالين كان من صلاحياتها كحاكم لولاية ألاسكا طرد المفوض والتر مونيجان ولكن التحقيقات اثبتت أن تصرفها لم يستند على أي أساس قانوني وأن الخلافات والمشاحنات العائلية كانت السبب الجوهري واستندت اللجنة الغربية في تحقيقاتها حول ملابسات هذا الحادث أن رفض والتر طرد زوج اختها السابق مايك ووتن كان بسبب قرار صادر منها أيضاً مما اعطى انطباعاً أنها استغلت موقعها لتصفية حسابات عائلية محضة. واستخلص المحقق برانشفلور في تقرير ضخم احتوى على 263 صفحة أن السيدة سارة بالين اخترقت القانون الأخلاقي الرسمي والذي يمنع الاستقلال أو الانتهاك من مكاسب شخصية وفي هذه الحالة يصبح تصرفها ناتج من حق عائلي ضد ووتن خلال طلاقه لاختها. وقد توقع عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي هوليس فرينش أن التقرير قد يؤدي لما يعرف في السياسة الأمريكية بمفاجأة اكتوبر وأن هذه المفاجأة قد تكون عاملاً محورياً في تغير بوصلة الانتخابات الأمريكية في صالح أوباما وهو التوقع الأرجح الآن. ورغم دفاع ماكين عن هذه الاتهامات لنائبته وادعائه بأن وراءها دوافع سياسية إلا أن هذه الانتقادات بدأت قبل ترشيحه لها كنائبة مما يفند مزاعمه تماماً. وعندما ادعت السيدة سارة بأن قرار طرد مونيجان بسبب نزاع بسيط إلا أن زوجها أكد أن الخلافات التراكمية كانت السبب في الشحن العدائي العائلي وهو ما استنتج منه المحققون أن القرار استند على خلافات شخصية بحتة وأن أهم ما اخفق صورة سارة هو أن هذه التحقيقات بدأت قبل تعيينها رسمياً كنائبة للمرشح الجمهوري. وجاء رفضها لشهادة في هذه القضية عاملاً سلبياً اضيف لتصرفاتها الذاتية الضيقة السابقة. وعلى صعيد ذي صلة كانت المناظرة التلفزيونية يوم الثلاثاء الماضي ذات تأثير قوي في اتجاه باراك أوباما بل واظهرته كمنتصر في الانتخابات القادمة لتشكل مع الاختراقات الفاضحة لسارة بداية تفوق واضح للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري. ومع استمرار تصاعد حدة الأزمة المالية الحالية اقترب الناخبون خطوة أخرى في اتجاه أوباما باعتراف بعض المؤيدين الجمهوريين الذين أكدوا أن سباق الرئاسة للجمهوريين قد فقد. وإذا كان ماكين يشعر في داخله أنه خاسر فماذا عليه أن يفعل قبل 4 نوفمبر القادم.. أجاب بعض المعلقين السياسيين على هذا السؤال بايجاز كما يلي: نجاح ماكين صعب ويحتاج لجهد كبير لاقناع الشعب الأمريكي وطمأنته لاسيما في ظل الأزمة المالية الحالية وعليه أن يوضح خطته لابعاد البلاد عن هذه الفوضى ويعيد قوام الولاياتالمتحدةالأمريكية في كافة أنحاء العالم.كين دوير ستين رئيس هيئة أركان رونالد ريغان ماكين يمثل صورة قاسية وربما هو يجيد العمل في السياسة الخارجية لكن منطقه في الأمور المحلية غير مقنع، رغم كلامه المكثف إلا أن خطة أوباما أوضح وتطمئن الشعب الأمريكي في الوقت الذي يرى فيه الشعب الأمريكي أن أوباما غير مندفع في قراراته وهو ما يريح شرائح كبيرة من الشعب الأمريكي ، جون ديكرسون معلق صحفي سياسي. جون ماكين يقامر الآن وابدى اندفاعاً كبيراً في الشؤون المحلية وعليه أن يوضح منهجه قبل اجتماع المرشحان في جامعة هوفستار في 5 اكتوبر الحالي. ستيف لومبارد محلل استراتيجي جمهوري نقاش المرشحين عن الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي أكد للعيان أن حملة ماكين إلى زوال وأن الكثير من شرائح الشعب الأمريكي مطمئنة لمنهج وثقافة ومنطق أوباما. اندرو موليفان سياسي