تكالبت نوائب الزمان على شاب مكي عاطل العمل حتى بات مهدداً بالسجن نتيجة عدم تمكنه من سداد الديون المتراكمة عليه والتي قاربت الخمسين ألف ريال الأمر الذي يهدد والدته المسنة وجده الهرم اللذين يسكنان في شقة استأجرها الشاب الذي يمشط طرقات مكةالمكرمة ذهاباً وإياباً بحثاً عن راكب يقله أو عائلة يوصلها كي يظفر بقوت يومه ويسد جزءاً من ايجار الشقة المتراكم. أما الديون التي تثقل كاهله فلا طاقة له بسدادها خصوصاً وهو لايمتلك أي مصدر دخل ثابت!. وبحزن وأسى تحدثت المسنة (ر. ز) عن حال فلذة كبدها (س. ع) قائلة إنه ذو خلق ودين ويتكفل بكافة مستلزماتها وطلباتها هي وجده المقعد فضلاً عن سداده لايجار المنزل إلا أنها أضافت والعبرة تختنقها أنها تضع يديها على قلبها طيلة فترة تواجده خارج المنزل أثناء محاولته البحث عن قوت الأسرة اليومي نظراً لخشيتها أن يشتكيه الديانة ويلقى وراء قضبان السجن لكونها لن تتمكن من اخراجه بسبب تراكم الديون على العائلة والتي تحملها ولدها الوحيد بسبب رغبته في تأمين قوت ومتطلبات الأسرة اليومي مشددة على رغبتها في رؤيته عريساً يقتحم القفص الذهبي إلا أن تردي حالته المادية وتراكم الديون عليه حرمها من هذه الرغبة رغم أنه طرق أبواب الثلاثينيات من عمره. من جانبه أكد محمد حسن باداود إمام مسجد عبدالجليل ابراهيم بحي العزيزية وعضو هيئة التدريس بجامعة الطائف أن الشاب (س.ع) ذو خلق ودين ومداوم على صلاة الجماعة في المسجد ويعاني من ضيق ذات اليد مؤكداً أن الديون قد تراكمت عليه وموضحاً أنه لايستطيع سدادها نظراً لظروفه المادية الصعبة التي يعاني منها مطالباً أهل الخير بمد يد العون والمساعدة له وإزاحة هذا الثقل الكبير عن كاهل هذا الشاب.