أفاد مصدر مطلع في كيدال بشمال مالي أن تحالف الطوارق أفرج عن 44 أسيرا من القوات الحكومية المالية. وأشار المراسل إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من وساطة ليبية. كما نسبت وكالة الصحافة الفرنسية لمسؤول مالي كبير أن المجموعة التي تم إطلاق سراحها تعتبر “آخر الرهائن” الذين كانوا بحوزة فصيل زعيم الطوارق إبراهيم أج باهانغا. وقال “من جهتنا أطلقنا سراح جميع أسرى الطوارق الذين كانوا عندنا” ولكنه لم يوضح عددهم. وأشار المسؤول إلى أن زعيم الطوارق “أفرج عن آخر الرهائن لديه محترما الوعد الذي كان قد قطعه في ليبيا”. وقد نقل الرهائن المفرج عنهم مساء الثلاثاء إلى مدينة كيدال بأقصى الشمال الشرقي من مالي. وكان متمردو الطوارق قد أعلنوا منتصف الشهر الماضي وضعهم ملف الطوارق وقضية الأسرى من الجيش المالي والنيجري بعهدة الزعيم الليبي معمر القذافي. وحث القذافي إذ ذاك متمردي كل من النيجر ومالي على إنهاء تمردهم، باعتبار أن مزيدا من الحرب سيضر بالدولتين الفقيرتين ويثير الفوضى بالمنطقة التي تعاني من مشكلات تتعلق بالأمن والتهريب. وطالب القذافي الطوارق بعدم تضييع الوقت والتسبب في مصاعب للأطفال والنساء بمنطقة الصحراء الكبرى دون داع، ووجه كلامه لقادة التمرد قائلا “لماذا حمل السلاح؟ لو أن هناك فائدة وضرورة لحمل السلاح، فأنا أول من يسلحكم ويدربكم ويقاتل معكم”.