توفي وزير الدفاع المصري السابق المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة مساء السبت في أحد مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز 78 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وأعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن جنازة عسكرية اقيمت أمس الأحد لأبي غزالة الذي كان دخل مستشفى الجلاء العسكري بالعاصمة المصرية الشهر الماضي بعد تدهور حالته الصحية حيث كان يعالج من سرطان الحنجرة. وكان المشير أبو غزالة قائدا لسلاح المدفعية المصري إبان حرب 1973 ضد إسرائيل، وتولى وزارة الدفاع المصرية قبيل اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1981، وبقي في منصبه عشر سنوات، ثم تركه إلى منصب شرفي هو مساعد لرئيس الجمهورية لم يبق فيه إلا عدة أشهر. ونظر الكثيرون إلى أبي غزالة على أنه الرجل القوي في نظام الرئيس حسني مبارك طيلة السنوات العشر الأولى لحكمه، وتزامنت إطاحته من منصبه كوزير للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة مع معلومات عن اتساع نفوذه وقوته. وذكرت صحف مصرية قبل أيام أن الرجل كان يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية التعددية التي جرت لأول مرة في مصر عام 2005، لكن الرئيس مبارك التقاه وثناه عن هذه الفكرة. يذكر أن أبا غزالة حصل على شهادة عليا في التجارة وإدارة الأعمال من جامعة القاهرة، كما تلقى دراسات عسكرية في مصر وروسيا وحصل على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأميركية، وكان أول شخص غير أميركي يحصل على ذلك الدبلوم، كما أنه كان يجيد اللغات الإنجليزية والروسية والفرنسية. وشارك أبو غزالة في ثورة 23 يوليو عام 1952، حيث كان من الضباط الأحرار، كما خاض حرب فلسطين عام 1948 وهو لا يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك كذلك في حرب السويس عام 1956 وفي حرب أكتوبر 1973 وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين.