طالب عدد من المواطنين أمانة العاصمة المقدسة بوضع حد لظاهرة غسيل السيارات في الشوارع والميادين العامة. ولفتوا الانتباه الى أن عودة الظاهرة الى السطح مجدداً بشكل ملفت يتهدد المظهر الحضاري لمكةالمكرمة حيث تنتشر العمالة المخالفة في أماكن متفرقة للقيام باعتراض حركة السيارات والتلويح للسائقين وفي هذه الأثناء يستجيب البعض بالوقوف على جانب الطريق، ومن ثم تهدر كميات من المياه التي تسيل جداولاً وانهاراً مخلفة صورة مشوهة لجماليات الشوارع من أزهار وأشجار زينة. وقال سالم العتيبي ان مواقف السيارات الخاصة بالمستشفيات والدوائر الحكومية والمجمعات التجارية تشهد حضوراً لافتاً للأنظار من قبل العمالة الوافدة التي درجت على غسيل السيارات بطريقة عشوائية تنم عن اللامبالاة ضاربين باللوائح والنظم عرض الحائط، وهم يصطادون الزبائن بعروضهم التي تتراوح ما بين 5 20 ريالاً للسيارة الواحدة. أين الجوازات؟! ويناشد العتيبي جوازات العاصمة المقدسة بتنظيم حملات لتعقب هؤلاء الوافدين المخالفين والحد من تجمعاتهم والعمل على اجتثاث ظاهرة غسيل السيارات في شوارع وطرقات مكة، الأمر الذي أدى الى تلوث البيئة بالقاذورات والمياه المتدفقة. ويشاطره الرأي عبدالله العامودي بقوله : العمالة الوافدة حولت الشوارع الى برك من المياه الآسنة بعد مرور وقت على بقائها في الشوارع والطرقات وتأثيرها المباشر على طبقات الأسفلت بتكوين الحفر العميقة. واضاف : يزداد عدد هؤلاء المخالفين في أوقات الذروة ويشرعون في غسيل سيارات الموظفين قبيل موعد انتهاء الدوام والفراغ منها في زمن وجيز للحصول على أكبر قدر من السيارات ليزداد العائد المادي في المقابل. وتساءل .. لا ندري متى يكف هؤلاء الذين يقومون بغسيل السيارات عن هذه الفعلة؟! غير انه استدرك محملاً المواطنين مسؤولية تسليم سياراتهم للعمالة الوافدة وبالتالي توفير فرص عمل في الشوارع دون ادنى مراعاة لمغبة الأمور الناجمة عن هذا التصرف الخاطىء.. ينبغي وضع مخالفات يغرم بموجبها كل من يقدم على تسليم سيارته لهؤلاء في الشوارع. لا حسيب ولا رقيب! ويشير أحمد سقطي الى أن غياب الرقابة المشددة على الأماكن العامة شجع المخالفين على امتهان غسيل السيارات في الشوارع، ذلك لأنهم أمنوا العقوبة وملاحقة الجوازات لهم في تلك المواقع التي ينتقونها بعناية فائقة بحثاً عن الكسب السريع والعائد المادي المضمون. ويؤكد ان المشكلة تتجدد في مواسم محددة لتختفي نسبياً مع الحملات الأمنية والمرورية غير انها سرعان ما تطفو على السطح بقوة!. وقال راكان عبدالله : اغلب الشوارع باحياء مكةالمكرمة تعاني من هذا الداء الذي لم يوجد له دواء ناجع يزيل الأوجاع التي تخلفها الظاهرة لما تتسبب فيه من تشويه للمظهر الحضاري لأطهر البقاع، وكل ما نتمناه مجيء اليوم الذي لا نرى فيه شوارعنا غارقة في وحل غسيل السيارات.