تبادلت روسيا وجورجيا قصفا كلاميا تزامن مع الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما رسميا، في حين تواصل موسكو حملتها لدعم التأييد لموقفها من النزاع في منطقة القوقاز. وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيخسر أكثر من روسيا في حالة قطع العلاقات بينهما، داعيا الولاياتالمتحدة إلى مراجعة علاقاتها مع جورجيا. وأشار إلى أن بلاده مستعدة للتحدث مع الأسرة الدولية “حول جميع أنواع المسائل بما فيها تسوية النزاع في منطقة القوقاز. كما أكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تخشى استبعادها من مجموعة الثماني، وذلك ردا على بعض الدعوات التي صدرت بهذا الاتجاه واعتبرها تكتيكا انتخابيا أميركيا. وشن مدفيديف هجوما حادا على نظيره الجورجي، وقال إن روسيا لم تعد تعتبر ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا لجورجيا. وقال أيضا “بالنسبة إلينا، النظام الجورجي الراهن أفلس، والرئيس ساكاشفيلي لم يعد موجودا بالنسبة إلينا، إنه جثة سياسية “. وجاء جواب مدفيديف ردا على سؤال حول مشاركة روسيا المحتملة بمؤتمر حول القوقاز سيعقد بروما في نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يشارك فيه ساكاشفيلي. وسارعت تبليسي إلى الرد بعنف على تصريحات مدفيديف، وقال سكرتير مجلس الأمن الجورجي ألكسندر لومايي “إنه لأمر مؤسف أن يستعمل رئيس دولة كبرى وسائل غير مقبولة في عالم متحضر في جهوده الرامية إلى تفخيخ الحكومة الجورجية الشرعية”. وأضاف لومايي أن الرئيس الروسي فقد السيطرة على نفسه لأن جهوده الهادفة إلى الإطاحة بالحكومة الشرعية قد فشلت.