تخوض الحكومة الهندية سباقا مع الوقت لإيصال الأغذية والمساعدات إلى الملايين من سكان ولاية بيهار شرق البلاد الذين تشردوا جراء فيضانات مستمرة منذ نحو شهر هي الأسوأ منذ خمسين عاما. وقال وزير إدارة الكوارث بالولاية نيتيش ميشارا أن الأمطار الغزيرة المستمرة في التساقط منذ الرابعة من الجمعة تعيق تحليق الطائرات، مضيفا أن الأمطار والطرق المدمرة تحبطان جهود الإنقاذ والإغاثة. ودمر نهر كوسي سدا في نيبال المجاورة في وقت سابق من الشهر الحالي، واندفعت مياهه إلى ولاية بيهار لتغمر القرى واحدة بعد الأخرى بعد فشل السلطات في إجلاء الملايين في الوقت المناسب. وقتل نحو 85 شخصا في نيبال المجاورة كما تشرد أكثر من مليوني شخص بسبب مياه الفيضان التي حطمت المنازل، واجتاحت نحو مائة ألف هكتار من الأراضي الزراعية.وأعلن في الهند أمس عن مقتل عشرين شخصا على الأقل بانقلاب زورق يحمل ضحايا الفيضانات شرق البلاد، كما اعتبر عشرة آخرون في عداد المفقودين. وقالت السلطات إن الزورق التابع للجيش كان مكتظا بالركاب، وانقلب بسبب قوة التيار في أحد الأنهار. وكان رئيس الوزراء مانموهان سينغ وزعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي قد تفقدا أمس جوا المناطق المتضررة، وأعلنا عن مساعدات بقيمة 228 مليون دولار. وقال شاهد عيان إن أكثر من ألف شخص من قرى قريبة يسيرون إلى المدينة حيث يأملون أن يجدوا طعاما ومأوى. وأضاف أن بعض القرويين الذين فضلوا البقاء شيدوا ملاجئ مؤقتة من الخيزران على أماكن مرتفعة ويأكلون أرزا غير مطهي وطحينا ممزوجا بالمياه الملوثة. وقالت منظمة أوكسفام الإغاثية ومقرها لندن إنها تزود أولئك الذين تأثروا بالفيضان بملاجئ مؤقتة وأقراص تنقية المياه ودلاء وأكياس معالجة الجفاف.