سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحفظة يزورون مصنع الكسوة ومتحف الحرمين في مكة المكرمة ضمن الفعاليات المصاحبة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن
برامج مكثفة ولقاءات مع أئمة الحرم المكي وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء
أعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برنامجاً ثقافياً مكثفاً مصاحباً لفعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي ستنطلق فعالياتها في رحاب مكةالمكرمة خلال المدة من (13-19/10/1429ه) الموافق 13-19/10/2008م يتضمن لقاء بأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وكذا أحد أئمة الحرم المكي وتنظيم عدد من الزيارات لعدد من المؤسسات الإسلامية والتعليمية والثقافية مثل: مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الحرمين الشريفين، ومركز الدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة، ونادي مكة الثقافي الأدبي، وجولات استطلاعية لمناطق المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة وجهود المملكة في إعمار مكةالمكرمة، ومنطقة المشاعر المقدسة، إلى جانب تعريف المتسابقين بموقع الوزارة، والمواقع الإسلامية على الانترنت، كما يتضمن البرنامج القيام بزيارة المدينةالمنورة والقيام بجولة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومسجد قباء والجامعة الإسلامية. ففي يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر شوال المقبل تنظم الوزارة للمتسابقين زيارة نادي مكة الثقافي الأدبي بعد صلاة العشاء، ثم في يوم الأربعاء الخامس عشر منه الالتقاء بأحد أئمةالمسجد الحرام، وفي يوم الخميس السادس عشر منه، تعريف المتسابقين بموقع الوزارة والمواقع الإسلامية على الانترنت، أما في يوم الجمعة السابع عشر منه، فسيكون يوماً مفتوحاً للقيام بجولة استطلاعية للاطلاع على جهود الدولة في إعمار مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر وفي يوم السبت الثامن عشر منه يلتقي المتسابقون بعد صلاة المغرب مع أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وفي صباح اليوم الذي يليله الأحد التاسع عشر زيارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة، متحف الحرمين الشريفين. مسجد قباء أما في اليوم الاثنين والعشرين منه التوجه إلى المدينةالمنورة، وفي اليوم الذي يليه الثلاثاء الحادي والعشرين منه زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ثم زيارة مسجد قباء فزيارة الجامعة الإسلامية والالتقاء بمسؤولي الجامعة. وبهذه المناسبة الإسلامية الكبرى التي سيلتقي بإذن الله تعالى خلالها ناشئة وشباب الأمة الإسلامية في كل أنحاء العالم على مائدة القرآن الكريم، عبر معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب في تصريح بمناسبة دخول المسابقة في دورتها الثلاثين بمكةالمكرمة عن اغتباطه وسروره بالمستوى الراقي الذي وصلت إليه مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وهي في عمرها الثلاثين، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في رحاب مكةالمكرمة سنوياً بهدف الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً وربط الأمة بكتاب ربها الذي هو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة. وقال معاليه: إن هذه المسابقة جاءت من باب تحقيق قوله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) فالمسابقة بلا شك هي تشجيع لطلب العلم وما أسمى الغاية حينما يكون مشوار طلب العلم في سبيل حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره لأن الإيمان بذلك التوجه والعمل به يعد من أولى خطوات العلم النافع فقد قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه (يا أبا ذر لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة)، فإن كان تعلم آية واحدة تساوي مائة ركعة فعلى هذا المعيار النبوي الشريف يمكن أن ندرك فضل حفظ القرآن الكريم ومدى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تحبيب هذا النمط من التعلم لصحابته ولأمته من بعد. وأضاف معالي الدكتور أسامة طيب أن العلم هو الفاصل الحقيقي والنقطة الفارقة بين الإنسان وبقية المخلوقات، فمعظم الأمور الحياتية يمكن أن يتشارك فيها الانسان مع بعض المخلوقات الأخرى ما عدا العلم المرتبط وثيقاً بالعقل والفكر، أياً كان هذا العلم فما بالك إذا كان هذا العلم هو أسمى العلوم وأرقاها وأنبلها وأكثرها فائدة للبشرية، علوم القرآن الكريم معتبراً الثلاثين عاماً التي مضت على إقامة أول دورة للمسابقة ميداناً شريفاً لتعميق مفهوم التنافس من أجل العلم فكان الاهتمام البالغ بهذه المسابقة من قبل كل الدول الإسلامية والمؤسسات العلمية فيها. تطوير المسابقة وحيا معاليه في سياق تصريحه بالأثر الايجابي لنتائج هذه المسابقة في ناشئة وشباب الأمة الإسلامية فلا ينكره إلا غافل، وقال: إنه لو سلمنا بأن المسابقة قد بدأت منذ 30 عاماً، فإن الدفعات الأولى من المشاركين قد أصبحوا حالياً شيوخاً كباراً في مجال علوم القرآن الكريم، وبالتالي فهم أساتذة لمزيد من النشء والشباب في بلدانهم، وهكذا فإن كل سنة في عمر المسابقة هي تفريخ لمزيد من حفظة القرآن وخدامه، وتتويج للجهود التي تبذلها أمانة المسابقة ومسؤولوها. ورأى مدير جامعة الملك عبدالعزيز أنه ولمزيد من تطوير هذه المسابقة وتحقيق أهدافها السامية فقد يكون من المناسب التركيز على مجتمعات الأقليات المسلمة في العالم خلال توسيع قاعدة مشاركاتهم والعمل الجاد لإجراء دراسات حول هذه المجتمعات لتأمين الاحتياجات اللازمة التي يكون فيها شح أو نقص سواء في مجال تزويدهم بالمصاحف أو الأساتذة والشيوخ، وذلك من خلال تأهيل بعض الأساتذة لتعليم اللغات الأصلية لتلك المجتمعات ومن ثم القيام بتأهيل أفراد من المجتمع نفسه للقيام بتلك المهمة وكذلك زيادة التركيز على النشء والشباب، لأنه من أكثر الأعمار ملاءمة لتحصيل القرآن الكريم وعلومه فالنقش في الصغر كالنقش في الحجر. ودعا معاليه بهذه المناسبة ابنائه الحفظة إلى التأكيد على ضرورة التعمق في مفهوم حفظ القرآن الكريم، وأن يراد به وجه الله تعالى، والطمع في رضاه ورحمته وتوفيقه بعيداً عن الأهداف الدنيوية.