ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2008م، أكد الأمير عبدالله بن سعود آل سعود عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس مجموعة الأحلام السياحية أن منطقة (شرم أبحر) أهم منطقة سياحية بمحافظة جدة خصوصاً ومنطقة مكةالمكرمة عموماً وأن مهرجان أبحر السياحي كان له الأثر الكبير في إبراز المقومات السياحية الكبيرة لمحافظة جدة، مؤكداً على أهمية المهرجانات السياحية في تنفيذ استراتيجية التنمية السياحية ولتشجيع السياحة الداخلية والاستثمار وهو ما تضمنه مهرجان أبحر بشكل مميز، مؤكداً أن العمل الجماعي وشركة القطاعين العام والخاص كان لهم الأثر الكبير في نجاح وتميز فعاليات مهرجان أبحر السياحي 2007م. من جانبه أكَّد سلطان أبو جابر الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة أن إدارة المقصد السياحي تعتمد على قيام شراكة حقيقية بين القطاعات المعنية ومؤسسات التشغيل والاستثمار بالقطاع الخاص مع المنظمين والمخططين الاستراتيجيين بالقطاع العام، مؤكداً على أن صناعة السياحة قطاع ناضج وعنصر أساسي من عناصر التنمية المستدامة، وأشار إلى أن المقياس الواحد لا بد أن يناسب الجميع وأن اختلاف وجهات النظر بتطبيق السياسات ودرجة المرونة الممنوحة للسياحة واختلاف مساهمة السياحة بالناتج القومي المحلي، لذلك لا بد من التغيير حيث نعمل على إيجاد قيم جديدة لتميز المنتج السياحي وأن نرفع من الكفاءات والمهارات والرقي بالخدمات من خلال تحسين البنية التحتية وضرورة تنظيم هيكل إداري فاعل لتقديم نتائج ملموسة في كل من التميز بالتجربة السياحية للمقصد، وإدارة المنتج والمقصد والعمل على بناء الثقة وولاء السائح للمقصد. مشيراً إلى أن الأسلوب التقليدي المتبع للتنمية السياحية يركز على مفهوم تعظيم أعداد السائحين والفترة الزمنية لإقامتهم لذا لا بد من التركيز في الاستراتيجية للمقصد السياحي على المبالغ التي يصرفها السائح خلال مجموعة الخدمات المقدمة له ومدى تنوعها وجودتها والقيمة المحتفظ بها. وأشار إلى ضرورة تطوير رؤية واستراتيجية تنمية المقصد لسياحة مستدامة طويلة المدى وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وزيادة مساهمة الحكومة بالاستثمار الرأسمالي في القطاع السياحي والمحافظة على بيئة المواقع السياحية لاستدامتها والارتقاء وتحديث الممتلكات والمنشآت السياحية القائمة حالياً، وتطوير مناطق جذب ونشاطات جديدة والعمل على تطوير مفهوم (سياحة على مدار العام).