يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التوجه إلى موسكو، بعد أن زارها الرئيس السوري بشار الأسد وما تلا ذلك من تقارير متضاربة حول خطط روسية لتسليح دمشق بصواريخ متقدمة. وقال المتحدث باسم حكومة تل أبيب مارك ريغيف إن التفاصيل النهائية لزيارة أولمرت لموسكو لم تحدد بعد، ورجحت مصادر أخرى أن تتم تلك الزيارة بالنصف الأول من سبتمبر المقبل. كما لم يستبعد متحدث باسم الكرملين مثل هذه الزيارة. وأفاد مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء سيحاول التعرف خلال تلك الزيارة على طبيعة الاتفاق التسلحي المفترض بين موسكوودمشق، وسيسعى لعرقلته. وتحدثت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مكالمة هاتفية بين أولمرت والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأربعاء الماضي، اتفقا خلالها على اللقاء في غضون حوالي أسبوعين. وحسب تلك الصحيفة فإن رئيس الحكومة أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه (من المؤسف أن يشتري الرئيس الأسد أسلحة ستدمرها إسرائيل) معتبرا أن من الأفضل المضي في محادثات السلام غير المباشرة مع تل أبيب. وقد نفت سوريا أن يكون الرئيس الأسد وافق على نشر منظومة صواريخ روسية فوق أراضي بلاده، خلال محادثاته الخميس بموسكو مع نظيره الروسي. وقد نقلت وسائل إعلام عن الأسد قوله قبيل الزيارة إن سوريا مستعدة للتفاوض على استضافة صواريخ إسكندر أرض أرض الروسية المتوسطة المدى، والتي تقول موسكو إنها قادرة على التغلب على أي دفاعات صاروخية. وكانت روسيا أبدت استعدادها للنظر في طلب دمشق شراء أسلحة حيث قال وزير الخارجية سيرغي لافروف عندما سأله الصحفيون بشأن خطط بيع صواريخ إسكندر وأسلحة متطورة أخرى لسوريا (نحن مستعدون لدراسة طلبات الجانب السوري بشأن شراء المزيد من الأسلحة). لكن لافروف أردف قائلا (نحن مستعدون لبيع أسلحة دفاعية فقط لا تخل بتوازن القوى في المنطقة). وأشار إلى أن مبيعات الأسلحة كانت ضمن محادثات الخميس، لكنه لم يورد تفاصيل أخرى. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر دبلوماسي، قوله إن سوريا مهتمة بنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي بانتسيرا ونظام صواريخ بوكام1 أرض جو متوسطة المدى وطائرات عسكرية وغير ذلك من العتاد.