لقي نحو سبعين شخصا مصرعهم في اشتباكات بين قبيلتين بولاية جنوب دارفور بسبب التنازع على المرعى والماء. وقال زعماء قبليون إن من بين أسباب الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات أيضا جرائم قتل سابقة، وتوفر الأسلحة بكميات في المنطقة. وقال الصادق بابو نمر شقيق زعيم قبيلة المسيرية إن القتال اندلع بمنطقة أبو جبرة قرب الحدود مع ولاية كردفان, مضيفا أن المقاتلين يمتلكون بنادق كلاشنكوف نتيجة للقتال في دارفور والجنوب. وألقى نمر باللائمة على قبيلة الرزيقات في بدء القتال بعد مهاجمتها لمخيم تابع لقبيلته, متوقعا تطور الاشتباكات بسبب انتشار الأسلحة. بالمقابل قال محمد عيسى عليو أحد وجهاء قبيلة الرزيقات إن أفراد المسيرية هم من بدأوا القتال. وأضاف أن كبار رجال القبائل حذروا منذ فترة طويلة الحكومة من أن التوتر يحتدم بين القبيلتين. وأعرب عليو عن أمله في أن يجتمع كبار رجال القبيلتين خلال الأيام القليلة القادمة لإيجاد حل للنزاع القائم. والنزاع بين القبيلتين ليس له صلة مباشرة بالصراع الدائر في إقليم دارفور. غير أن الأممالمتحدة تقول إن المواجهات بين القبائل حول السيطرة على منابع المياه كثيرة بتلك المنطقة الصحراوية.