أكد استشاري الأمراض الباطنية والأورام وكيل كلية الطب للعلوم السريرية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود شاهين أهمية توعية الأطباء بطرق منهجية تساعدهم في مواكبة التطور الطبي العلمي المتسارع خصوصاً الأطباء الموجودين في بعض القرى والمناطق البعيدة عن المدن الرئيسة . وقال في تصريح صحفي في إطار التوعية الصحية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان (إن الوعي يقل لدى بعض الأطباء خصوصاً في القرى والمناطق غير الرئيسة بعدد من تطورات العلوم الطبية الحديثة المرتبطة بالأدوية والأبحاث التي تعلن وتكتشف يوماً تلو الآخر وهو الأمر الذي يتطلب تنفيذ برامج توعوية خاصة بهؤلاء الأطباء تسهم في تقليل التشخيص الخاطئ للحالة المرضية ومعرفة الأدوية المناسبة لها). وأضاف (تنتشر بعض الأمراض الخطيرة في المملكة مثل سرطان الثدي حيث سجلت إحصائيات السجل السعودي للأورام 798 حالة سرطان ثدي بين النساء السعوديات لعام 2004م وأثبتت العديد من الدراسات العالمية الدور الكبير الذي تقوم به الأدوية المناعية الحديثة في علاج هذا المرض والتقليل من عدد الوفيات ومقاومة المرض بإذن الله من النوع هير 2 إيجابي والذي يعتبر أشد الأورام السرطانية عدوانية وفي المقابل نجد أن بعض الأطباء يجهل مثل هذه المعلومات المهمة) مشيراً إلى أهمية اطلاع الأطباء على جديد الدراسات العالمية وما تتوصل إليه من نتائج قد تخدم مرضاهم. وعلق شاهين على نتائج دراسة (جي بي جي 26) التي قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للأورام السريرية (أسكو) بأنها ذات أهمية كبيرة للأطباء ومرضى سرطان الثدي في ظل الدلائل القوية التي خرجت بها حيث أشارت هذه الدراسة التي تعتبر أول دراسة عشوائية نفذت على 156 مريضاً في مرحلة الإصابة الأخيرة بسرطان الثدي من نوع هير 2 ايجابي إلى أن الاستمرار في استخدام عقار الهيرسبتين يعطي نتائج إيجابية للمرضى الذين استخدموا العقار في مرحلة سابقة واستمروا في أخذه مع علاج كيميائي أخر. وتوصلت أيضاً إلى أنه إذا لم يستخدم في خط الدفاع الأول، ينصح باستخدامه في خط الدفاع الثاني، لأن وجوده مع العلاج الكيميائي في خط العلاج سواء الأول أو الثاني يعطي زيادة أكبر في الفترة الزمنية التي يعيشها المريض مقارنة بالفترة التي يعطيها العلاج دون استخدام الهيرسبتين والتي تبين أنها أقل.