شدد مجموعة من المواطنين على ضرورة عكس العادات المكية الجميلة مثل (الشعبنة) التي يعتاد الكثير من الناس على احيائها واقامتها في النصف الأخير من شهر شعبان احتفاء بمقدم الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم، ويرى العم صالح سعيد أن الشعبنة عادة قديمة وجميلة تعودنا عليها منذ القدم وكان والدي يقوم هو وأعمامي وأفراد العائلة بالترتيب لها في أخر أسبوعين من شهر شعبان ويتم الاتفاق على يوم محدد تجتمع فيه العائلة بكل أفرادها أمسية جميلة احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك وهي عادة مازلت متمسكاً بها أنا وأفراد عائلتي حتى يومنا هذا ، وتعد الشعبنة أيضاً من المناسبات التي يكون بها توطيد للعلاقة بين أفراد العائلة أو الأصدقاء أو زملاء في عمل واحد وفيها تبادل للتهاني لبعضنا البعض. ذكريات جميلة ويشير الشاب وجدي: إلى أنه يحرص دائماً على حضور الشعبنة وتصادف أحياناً أن أكون مدعواً لأكثر من شعبنة في آخر اسبوعين من شهر شعبان فاجتمع في شعبنة يقيمها الاصدقاء وأخرى للزملاء معي في العمل وبحكم طبيعة عملي لا التقي بأصدقائي كثيراً بسبب انشغالاتنا في أمور الحياة فتكون الشعبنة مناسبة للاجتماع بأصدقاء تربطني بهم أجمل الذكريات وتكون أيضاً اجتماعاً لتهنئة أصدقائي بقدوم شهر رمضان المبارك وكما اسلفت سابقاً أن طبيعة عملي لا تمكنني من الالتقاء بأصدقائي وخصوصاً في رمضان فتجدني حريصاً جداً على حضور الشعبنة. تبادل التهاني أما الشاب محمد حسين فقال نقوم دائماً أنا وأصدقائي في العمل بالترتيب للشعبنة بتحديد ليلة معينة من آخر اسبوع في شعبان والاحتفاء بمناسبة قدوم شهر رمضان وتبادل التهاني وتختلف أساليب الناس في قضاء هذه الشعبنة لكن الهدف منها واحد وهو توثيق أواصر المحبة والاخاء والمودة بين أفراد المجتمع ..واستطرد قائلاً اننا نحن كزملاء عمل قلما تجدنا نجتمع خارج العمل وساعاته الطويلة والروتين اليومي ، ومن وجهة نظري اعتبرها عادة جميلة جداً وهي مناسبة للقاء الأصدقاء قبل حلول رمضان ففي رمضان يتقسم الوقت ما بين عملي وعائلتي وصلاة التراويح وزيارة الأقارب. ويقول الشاب عبدالله السيد لا ألتقى بأصدقائي خلال رمضان حيث اتفرغ فيه بقدر الامكان للعبادة والقيام فلا أجد وقتاً لملاقاة اصدقائي لذلك يكون التقائي بالاصدقاء قبل دخول رمضان فرصة جميلة لتهنئتهم بقدوم الشهر الكريم وقضاء وقت جميل يمتد إلى ساعات الصباح الأولى فلذلك تجدني حريصاً كل الحرص على (الشعبنة). وعند سؤالنا العم عباس عن الشعبنة أيام زمان قال: كنت اجتمع أنا واخواني وأولادنا ونقوم بتجهيز كل مستلزمات الشعبنة من أدوات الطبخ وغيره ، ونذهب إلى عرفات حيث لا يوجد أماكن مثل يومنا هذا فاليوم الوضع تغير تماماً وأصبحت هنالك المنتزهات والاستراحات فأصبحنا اليوم ولله الحمد أكثر رفاهية من قبل ومازلنا محافظين على الشعبنة في كل سنة واليوم ، أصبح أحفادنا معنا وزاد عدد العائلة فهذا شيء جميل ، وأصبح تلاقينا أكثر وخصوصاً وأنا في هذا العمر. أما خالد الاقبالي فيقول: أنا وأصدقائي لنا طريقة مختلفة في الشعبنة نوعاً ما بحكم حبنا للصيد تكون أكثر تجمعاتنا في رحلات الصيد ونكون حريصين كل الحرص على قضاء الشعبنة على الشاطىء وضوء القمر فنقوم بالذهاب إلى منطقة الشعيبة ونمكث فيها عدة أيام من آخر أيام شهر شعبان فتكون الأجواء جميلة جداً وبحكم قدوم شهر رمضان تكون هذه الشعبنة هي اخر رحلة بحرية وبعدها نتوقف لفترة شهر رمضان بأكمله ونتفرغ للعبادة فيه والصيام والقيام وأداء الواجبات كزيارة الأقارب وغيره. ويؤكد عبدالعزيز أحمد قائلاً: نحن مجموعة من الأصدقاء نقوم بالشعبنة كل عام في البر لما يتميز به البر من حياة طبيعية خالية من كل المنغصات فتجدنا حريصين في كل عام ونستعد لهذه الشعبنة دون سواها من الرحلات استعداداً مميزاً وخصوصاً أنه يكون ختام للرحلات البرية لمدة شهر وقد تمتد الشعبنة لعدة أيام في البر بحسب الأجواء ، وقال ما أجمل أن نحتفل بقدوم شهر الخير والرحمة مع أصدقاء أعزاء نتبادل معهم أطراف الحديث ونستعيد معهم الذكريات الجميلة ونهنىء بعضنا البعض بقدوم شهر رمضان في هذه الأجواء الطبيعية الخلابة.