رفض عدد من الشباب اتهامهم بتضييع وإهدار وقت الإجازة الصيفية في التسمر والحملقة أمام شاشات الإنترنت خاصة في ظل انتشار الانترنت المحمول (اللاب توب)، كما وجهوا سهام نقدهم اللاذعة لأولئك الشباب الذين يتباهون بسياراتهم ويستعرضون بها أمام زملائهم في الشوارع العامة. (الندوة) التقت عدداً من الشباب الذين تحدثوا عن كيفية قضاء أوقات إجازتهم ومدى الاستفادة منها فكانت البداية مع الشاب ابراهيم الشريف الذي قال: الإجازة فرصة طيبة لالتقاط الأنفاس بعد موسم مليء بالعمل والنشاط والتحصيل العلمي ففي الإجازة قد يجد الشخص الوقت الكافي لزيارة الأهل والجلوس معهم خاصة إذا كانوا خارج المدينة التي يدرس بها الطالب وهناك فئة أخرى من الشباب قد يجدون في الإجازة فرصة للسفر سواء في الداخل أو الخارج للترويح عن النفس وهذا في رأيي حق مشروع للجميع. وأضاف الشريف أن الانخراط في الدورات الصيفية المفيدة هو الأفضل من وجهة نظري للحصول على شهادات تكون عوناً للطالب في حياته العملية المقبلة بعد التخرج ورفض الشريف الاتهام الموجه للشباب بأنهم يقضون الإجازة في الجلوس في مقاهي النت وأمام شاشات التلفزيون دون استفادة وبين أن هناك نوعية من الشباب يعشقون الجلوس ساعات طويلة أمام النت لكن هذا لايعني كل الشباب. خطط مسبقة وأوضح محمد الغامدي أن الفائدة من الإجازة كبيرة جداً إذا عرف الشخص ووضع لها برامج وخططاً مسبقة حتى لاتضيع الأيام ويأتي عام جديد وهو يعود كما ودع العام المنصرم لابد من الحرص على قضاء أوقات الفراغ فيما يفيد مثل التسجيل في المراكز الصيفية أو حتى الأندية الرياضية وصالات تأهيل اللياقة البدنية بدلاً من الجلوس أمام التلفاز وتصفح النت وبالتالي لايستفيد سوى ترهل الجسم وفقدان التركيز، كما تعتبر الإجازة فرصة مواتية لمن أراد أن يكمل نصف دينه بأن يتزوج وأبدى الغامدي استياءه من تصرفات بعض الشباب في التباهي بسياراتهم في الشوارع وتعطيل الحركة المرورية في بعض الأحيان أو الوقوف في منتصف الطريق. أما حسن الزبيدي يفضل أن يقضي الإجازة في العمل حتى يملأ وقت فراغه بشيء مفيد بعيداً عما يلاحظه من الشباب في التواجد في الأسواق والمراكز التجارية دون حاجة، وأضاف الزبيدي أن البحث عن عمل في الإجازة هو البداية الحقيقية لتكوين الشخصية في سوق العمل ومساعدة الأهل على متطلبات الحياة الصعبة سيما عقب موجة ارتفاع الغلاء وقال الزبيدي لامانع من الجلوس أمام النت لساعات معدودة للبحث عن المفيد من خلال الطرح العلمي الأكاديمي لكبار المثقفين الذي قد يستفيد منه الشخص بعيداً عن الطرح الأعرج ومنتديات اللعب واللهو غير المفيدة (البتة). كما نصح الأستاذ عبدالرحمن القرني (معلم) ابناءه الطلبة في هذه الإجازة بالحرص كل الحرص على الاستفادة من الأيام التي سوف يقضونها مع أهلهم وذويهم بتفعيل وشائج المحبة بالزيارات وكذلك الاستفادة من المراكز والأندية الصيفية التي تشرف عليها إدارات التعليم لمن يجد الوقت هروباً من وقت الفراغ الذي لايفيد وكما طالب القرني أولياء الأمور بمراقبة ابنائهم خلال خروجهم من المنازل والبقاء طويلاً خارج المنزل من أجل المحافظة عليهم. ويشير حسن يوسف عسيري إلى أن الإجازة فرصة لاصطحاب أبنائه في جولة على ربوع الوطن لتغيير روتين الحياة بعد موسم كامل من الدراسة ويقول احرص على تسجيل ابنائي في دورات صيفية مفيدة وبالذات للحاسب الآلي (لغة العصر) حتى يسهل عليهم بعد التخرج الحصول على وظيفة مناسبة في سوق العمل.