يسعى قادة دول أفريقيا الجنوبية في اختتام قمتهم ال28 في جوهانسبوغ إلى وضع حد للأزمة في زيمبابوي. وجمعت قمة مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية (سادك) التي افتتحت أمس الأول رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وزعيمي المعارضة مورغان تسفانغيراي وإرثور موتامبارا، بعد أن علقت يوم الثلاثاء مفاوضات في هراري حول تقاسم السلطة. وكان مصدر دبلوماسي قد توقع أمس الأول أن يوقع الفرقاء السياسيون في زيمبابوي اتفاقية لاقتسام السلطة لإنهاء الأزمة السياسية بعد بحث زعماء المنطقة مشروع الاتفاق في جلسة مغلقة في القمة. وكان يفترض أن تخصص هذه القمة رسميا لإطلاق منطقة للتبادل الحر، لكنها تجاوزت ذلك إلى ما هو أبعد منه لتتحول إلى فرصة لعقد لقاءات بين أعضاء مجموعة التنمية وقادة زيمبابوي، في محاولة للتوصل لحل تفاوضي للأزمة التي نشأت بعد فوز لموغابي بانتخابات الرئاسة اعترضت عليه المعارضة.وقال رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي الذي يتولى الوساطة لحل الأزمة بتكليف من مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية “هذه القمة توفر الفرصة لمساعدة أطراف التفاوض في زيمبابوي على إنهاء مفاوضاتهم”.وأكدت مصادر قريبة من المفاوضات أن الخلاف بين الجانبين يتناول توزع المهمات داخل الجهاز التنفيذي وعمر الحكومة الانتقالية وطبيعة الإصلاحات الدستورية والانتخابية الواجب القيام بها. وحث مبيكي الفرقاء على التوصل إلى قرار سريع للأزمة التي تعاني منها البلاد, قائلا “أثق في أن ملايين من شعب زيمبابوي داخل البلاد وخارجها ينتظرون بينما تراودهم توقعات كبيرة وآمال عريضة في نتيجة إيجابية من هذه المشاورات”. غير أن مصداقية رئيس جنوب أفريقيا صارت على المحك بعد لوم عدد من شركائه في مجموعة التنمية له لتبنيه موقفا متساهلا مع موغابي.ويتعرض الفرقاء في زيمبابوي لضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق. وكان قرار رئيس بوتسوانا أيان خاما عدم المشاركة في القمة دليلا واضحا على حجم الضغوط التي يمارسها قادة إقليميون على موغابي والمعارضة, وعرفت بوتسوانا بموقفها الأكثر صرامة بين جيران زيمبابوي.