خسف القمر جزئياً مساء أمس فوق سماء المملكة نتيجة مرور القمر في ظل الأرض أثناء دورانه حولها لوقوعها في تلك الفترة بين القمر والشمس أي أن الأرض تقوم بحجب أشعة الشمس عن القمر ، حيث بدأت معالم الخسوف على القمر في الساعة العاشرة وست وثلاثين دقيقة مساء حسب توقيت المملكة. وبلغ الخسوف ذروته في الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق بعد منتصف ليلة أمس بنسبة 70 في المئة انجلى الخسوف عن القمر في تمام الساعة الواحدة والأربع والأربعين دقيقة صباحاً. أمام ذلك أقيمت صلاة الخسوف في الحرمين الشريفين ومساجد المملكة اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه النوازل. في حين فتحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مراصدها لاستقبال جميع المهتمين والراغبين في متابعة الخسوف الجزئي للقمر ابتداءً من الساعة العاشرة مساء وحتى وقت انجلاء الخسوف. ووفرت المدينة مناظير فلكية حديثة تمكن الجميع من متابعة الخسوف، فضلاً عن إقامة معرض مصاحب يوجد فيه عدد من المختصين في مجال الفلك للإجابة على استفسارات الحضور. من جانبه اعتبر الشيخ سامي زمزمي أن ظاهرة الخسوف ماهي إلا وعيد للعباد من بارئهم بسبب كثرة ذنوبهم وتخويف من الله لعباده كي يفيقوا من غفلتهم والتي قد يترك البعض فيها الواجبات ويرتكبوا المنهيات فيغير المولى النظام الكوني ليعلم العباد أن وراء هذه الأكوان مدبراً بيده كل شيء وهو محيط بكل شيء ثم عرج على الناحية العلمية للخسوف والتي تتسبب فيه حيلولة الأرض بين الشمس والقمر. وأشار زمزمي أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة اتفق الفقهاء على أدائها.