فرضت السلطات العراقية أمس الاول حظر تجول شامل في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرقي البلاد، عقب تفجير انتحاري استهدف موكب محافظها رعد رشيد الذي نجا منه لكنه أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرين. وقالت قناة العراقية الرسمية إن حظر التجول فرض بوسط المدينة بدءا من ظهر أمس الأول وحتى صباح أمس. وقال الجيش الأميركي إن شخصا واحدا قتل إلى جانب منفذ الهجوم الذي كان رجلا متنكرا بزي امرأة. ومن جهته أشار اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية الذي يشرف على العمليات في ديالى إلى أن “التفجير وقع قبل خروج موكب لأحد المسؤولين بعشرة دقائق”.وكانت امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها الاثنين قرب مركز للشرطة وسط بعقوبة ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 14 آخرين بجروح. وتشن القوات العراقية بدعم أميركي عملية “بشائر الخير” الأمنية لملاحقة ما تقول إنها عناصر القاعدة والمسلحين في المحافظة. وقالت الحكومة العراقية أمس إنها أوقفت العملية بضعة أيام لإتاحة الفرصة أمام المسلحين لتسليم أنفسهم. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أنه اعتقل تسعة عناصر مرتبطين بجماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “حزب الله” في العراق. وقال بيان الجيش الأميركي إن الاعتقالات تمت خلال ثلاث عمليات في حي الأعظمية في بغداد، مضيفا أن هذه المجموعة “تتلقى دعمها وتمويلها بالأسلحة من إيران، ويعتقد أنهم يتلقون أوامر وتعليمات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”. وكانت هذه المجموعة، حسب الرواية الأميركية، قد بثت أشرطة لعدد من عملياتها ضد القوات الأميركية على موقع إلكتروني، وكان آخرها في 30 يوليو الماضي في بغداد.وفي سياق متصل أفاد بيان عسكري عراقي أن القوات العراقية اعتقلت 24 ممن وصفتهم بالمطلوبين في الساعات ال24 الماضية في عدد من ضواحي العاصمة بغداد. وأوضح البيان أن الاعتقالات تمت أثناء عمليات عسكرية شملت مناطق الكاظمية والصدر وطريق المطار والمنصور والرشيد والمحمودية والتاجي وبغداد الجديدة في إطار عمليات “فرض القانون” بالعاصمة. وفي الخسائر الأميركية أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس الاول مقتل جندي من قوات المارينز وجرح اثنين آخرين الأحد في هجوم على وحدته في قرية جنوب غرب تكريت بمحافظة الأنبار.