قال مصدر أمني إن ثلاثة رجال شرطة جرحوا ظهر الأحد بعد تفجير بالقنبلة استهدف شاطئا ببلدة تغزيرت في منطقة القبائل شرقي الجزائر. ويأتي هذا بعد حادث مشابه في بومرداس قتل فيه وجرح العشرات. وانفجرت القنبلة قرب مركز للأمن عند شاطئ تاسالات. وتشتهر تغزيرت بشواطئها التي يرتادها المصطافون الجزائريون المهاجرون بأوروبا. وكانت الشرطة أبطلت مفعول قنبلتين في الجهة ذاتها. وكان هجوم وقع ليلة أمس الأول بمدينة زموري البحري في ولاية بومرداس شمالي البلاد، واستهدف أحد مراكز الأمن مما أوقع ستة أشخاص قتلى وجُرح ثمانية عشر آخرين حسب وزير الداخلية نور الدين زرهوني. ونقلت رويترز عن زرهوني قوله إن وزن العبوة المتفجرة التي استُخدمت قارب ثلاثمائة كيلوغرام. كما رَجّح أن يكون الهجوم رد فعل من المسلحين على عملية للجيش وقوى الأمن قال إنها قتلت 12 مسلحا بمنطقة القبائل الجبلية ليلة السابع من أغسطس. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت في وقت سابق أن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في الهجوم وأصيب 19 شخصا في زموري البحري البلدة الساحلية الواقعة على بعد سبعين كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة. وقال سكان محليون إن قوات الشرطة أطلقت النار على الانتحاري عندما رفض إيقاف سيارته، وقد استهدف الهجوم ثكنات تابعة لخفر السواحل وموقعا مجاورا لها تابعا لقوات الأمن شبه العسكرية. وكان هجوم انتحاري أسفر عن إصابة 25 شخصا ببلدة تيزي وزو شرقي العاصمة في الثالث من أغسطس وأعلن ما يسمى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنه. بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن العديد من الهجمات في الماضي، بما في ذلك الهجوم المزدوج على مكاتب الأممالمتحدة ومبنى محكمة في العاصمة عام 2007 والذي أسفر عن مصرع 41 بينهم 17 موظفا أمميا. وما زالت الحكومة تحارب عدة مئات من المسلحين التابعين للتنظيم المتمركزين في منطقة القبائل، والذين تبنوا اسم تنظيم القاعدة العام الماضي بعدما كانوا يعرفون باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال.