يفاجئنا بعض الشباب الطموح باقتحام مهن ومجالات كانت قبل سنوات حكرا على أشخاص وجنسيات معينة ومن أهم هذه المجالات مجال التسويق ..فهذا المجال يدر أرباحاً هائلة ودخلاً مرتفعاً لاسيما إذا احسن الشاب استغلاله بالاضافة الى ان اغلب شركات التسويق التي تطلب مندوبين ومندوبات تكون شروطها وطلباتها ميسرة بالنسبة لشروط وطلبات الشركات الأخرى فغالبا ماتطلب شركات التسويق مندوبين ومندوبات يحملون الشهادة الثانوية كحد ادنى.اضافة الى ان الربح فوري .ولا يشترط تفرغ .وبدون دوام رسمي. المندوبة الذكية وتقول السيدة أم وائل مشرفة مبيعات في إحدى شركات التسويق نستقبل المندوبات الراغبات في العمل ايا كانت ظروفهم ومن جميع الجنسيات العربية وليست هناك شروط معينة فقط نطلب ان تكون المندوبة لبقة ولديها قدرة على الإقناع وعلى العموم جميعها قدرات فردية تتفاوت من فتاة لأخرى كتفاوت ظروفهن وأعمارهن. وأضافت ان المندوبة الذكية هي التي تستغل وتقتنص فرص التخفيضات والعروض التي تقدمها الشركات على منتجاتها بشكل دوري وتشتريها ثم تقوم بتسويقها لحسابها الخاص ..وذكرت ان غالبية المندوبات في البداية يترددن ويشعرن ان المهمة صعبة وانهن لن يتمكن من تسويق المنتجات ولكن هذه الرهبة سرعان ماتتلاشى مع الإصرار والتصميم وحول سؤالنا لها عن شكوى بعض المندوبات من تأخر وصول الطلبيات قالت كنا نعمل مع شركة لتوصيل الطرود ومع تزايد الشكوى من قبل المندوبات استعضنا عنها (بمخرجين) في كل منطقة مخرج أي مكتب يتكفل بتوصيل الطلبيات. كسب الزبونة وترى تغريد منسقة مبيعات في شركة تسوق أدوات التجميل والعطورات .وهي تساعد المندوبات المستجدات في توفير طلبياتهم وإرسالها ان المنتجات التي يسوقونها عالية الجودة وهي تنافس المنتجات العالمية كما ان المنتجات التي يسوقونها متجددة باستمرار وأضافت أيضا ان المندوبة المتمرسة تستطيع ان توفر لزبوناتها منتجات مشابهة لمنتجات الشركات العالمية التي اعتادوا على شرائها بأسعار معقولة..وفي حال أثبتت المندوبة جدارتها تصرف لها عمولات ومكافآت بالاضافة الى النسبة الفورية التى تجنيها عند بيعها لاي منتج والتي قد تصل إلى 30%.كما ان المندوبة تنتقل من مستوى لآخر كلما زادت مبيعاتها وتحصل على دورات تدريبية. الحاجة الملحة ويؤكد خالد القحطاني مدير مبيعات في إحدى شركات التسويق الكبرى ان المندوب أو المندوبة لابد ان يكون حسني المظهر ويتحليا بالصبر والنشاط ومتمكنين من اللغة ويعرفا تفاصيل المنتج الذي يسوقانه سواء كان جهازاً أم منتجاً من منتجات التجميل كما لايشترط التفرغ التام ..وأضاف ان المندوبين لديهم من مختلف الشرائح والمستويات فمنهم أصحاب شهادات علمية عالية في الطب والهندسة وإدارة الأعمال ويعملون كمندوبين ليمارسوا هواياتهم. والبعض الآخر وخصوصا السيدات دفعتهن الحاجة الملحة للعمل كمندوبات إما لكونها عاطلة أو مطلقة أو أرملة وتحتاج لدخل خاص بها. وأكد القحطاني ان الأزمات الاقتصادية التي يمر بها الفرد لاسيما في ظل الانخفاض المستمر في سوق الأسهم مع ارتفاع أسعار منتجات الماركات العالمية عوامل ساعدت في الإقبال على شراء المنتجات التي تسوقها الشركة والتي تجمع بين الجودة والسعر المعقول .وأضاف ان المندوب أو المندوبة يقع عليه مسؤولية رفع دخله من التسويق ليصل احياناً الى 3000 أو 4000 شهريا. مشكلة السداد وتحدثت المندوبة س.م. (سعودية) وحاصلة على الثانوية العامة وقال انضممت لشركة التسويق بعد ان وجدت إعلان الشركة في الانترنت ثم اتصلت بهم وأرسلت لهم قيمة الاشتراك .ثم أرسلوا لي الكتالوجات وبالفعل بدأت أسوقها بين قريباتي وزميلاتي وفي المناسبات العائلية وأضافت أنني التحقت بهذه المهنة لتوفير دخل خاص بي ولأقضي وقت فراغي وذكرت أيضا ان عملها وربحها متفاوت بمعنى انها تعمل وتكسب في شهر ثم تنقطع لفترة وهكذا وأضافت لو ان الشركة توفر لنا مكافآت شهرية ولو بسيطة أفضل من النسبة ، وان الزبائن خصوصا من الأقارب نادرا مايسددون قيمة المشتروات وأجد صعوبة في استلام الطلبية لأنها غالبا تصلها بعد فترة طويلة من تاريخ طلبها تقريبا من 12-15يوما من تاريخ طلبها ..وعندما تصل الطلبية يتصلون بهالاستلامها ودفع تكاليف الشحن .وأضافت لم اتمكن من تحقيق ربح جيد لذلك قررت ترك العمل بعد ثلاثة أشهر. أسئلة استفزازية فيما قالت المندوبة م.ع سعودية طالبة جامعية وجدت إعلاناً في صحيفة محلية لإحدى شركات التسويق تطلب مندوبات مبيعات وكانت صيغة الإعلان مشجعة فتحمست وبادرت بالاتصال بهم وبعد خمسة أيام اتصلوا بي ليسلموني الكتالوجات وبالفعل استلمت الكتالوجات وبعض العينات ..وكانت قيمة الاشتراك 50 ريالاً وبدأت بقراءة دليل العضوية الذي أرسل مع الاشتراك .ثم اتصلت بزميلاتي وبعض قريباتي وعرضت عليهم بعض المنتجات وشرحت لهم كيف ان المنتجات ذات جودة عالية ورخيصة مقارنة بمنتجات الماركات العالمية .وأضافت بعد ذلك بدأت بعض قريباتي يسألنني اسئلة استفزازية وينتقدن عملي وزميلاتي بدواء ينادونني بالبياعة وما زالت التسمية عالقة بي الى الآن .وعندما شعرت بأنني لن استطيع الاستمرار لاسيما مع ازدياد المضايقات تركت مهنة التسويق ولكني مازلت أتعامل مع الشركة لشراء بعض احتياجاتي..