أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها ستطرد الكوريين الجنوبيين العاملين في المنتجع السياحي بمنطقة كومجانغ الذي يقع في كوريا الشمالية وتديره كوريا الجنوبية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن مسؤول عسكري إن “إجراء طرد أفراد الجانب الجنوبي غير الضروريين في منطقة جبل كومجانغ السياحي في الشمال سيسري ابتداء من 10 أغسطس”. ويأتي قرار بيونغ يانغ إثر تصاعد التوتر الشهر الماضي بين الكوريتين بعد مقتل سائحة كورية جنوبية تبلغ من العمر 53 عاما برصاص جندي كوري شمالي الشهر الماضي عندما كانت تتجول في منطقة عسكرية بالقرب من المنتجع على بعد بضعة أمتار من الحدود المشتركة. وقالت مصادر رسمية كورية شمالية حينها إن القتيلة “تجاهلت منطقة محددة بوضوح ثم ركضت بلا توقف على الرغم من إطلاق النار التحذيري، فاضطر الجندي حينها إلى إطلاق النار”.وأدان الرئيس الكوري الجنوبي مقتل السائحة داعيا بيونغ يانغ إلى التعاون التام من خلال السماح للجنة تحقيق بتفقد مكان وقوع الحادث. لكن كوريا الشمالية رفضت دخول محققين كوريين جنوبيين أراضيها وقالت إنه “إهانة غير مقبولة”. وعلى الرغم من ذلك, طالب الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية في 14 من الشهر الماضي بإجراء حوار مع كوريا الشمالية بشأن مقتل السائحة في محاولة لمنع تدهور أكثر في العلاقات بين الكوريتين التي تشهد تأزما. وزار نحو مليوني كوري جنوبي منتجع جبل كومجانغ الذي يقع في الشمال على المنطقة الحدودية بين الكوريتين ويديره فرع لشركة هيونداي الكورية الجنوبية منذ افتتاحه عام 1998.