وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسرعة انجاز ومتابعة تنفيذ 812 مشروعاً لتصريف السيول والطرق داخل المدن والقرى والممولة من فائض ايرادات الميزانية للعامين لماليين 1424/1425ه و1425/1426ه. كما أكد حفظه الله لدى ترؤسه مجلس الوزراء أن رفاه المواطن ورغد عيشه وتوفير الفرص له للعمل والمشاركة في النشاط التجاري والصناعي والثقافي والتنموي هي غاية كل جهاز حكومي وأولوية تضعها الدول فوق كل اعتبار. وجاء قرار مجلس الوزراء باعتبار الأرض الممنوحة لأسر الشهداء والمفقودين والمصابين باعاقة دائمة من العسكريين مكافأة للمستفيد منها وله الأولوية في التنفيذ مكملة لطموحات خادم الحرمين الشريفين وتوجهاته التي تعرف عليها المواطن منذ توليه قيادة هذه البلاد، وهي طموحات وتوجهات تصب في كل اتجاه يُعنى برفاه المواطن ورغد عيشه، اضافة الى ذلك تجنيبه كل (أسباب العناء والمشقة، وذلك بتوجيهات ملكية صارمة الى كافة الدوائر الحكومية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالمواطنين بانجاز معاملات المواطن بالسرعة اللازمة). المعيار الدقيق الذي يجعل من نوايا خادم الحرمين الشريفين ومقاصده تجاه شعبه لا يرقى اليها الشك أو التشكيك من قبل الحاقدين والحاسدين والموتورين هو أنه حفظه الله أكد بأنه يوجه لنفسه أقسى أنواع النقد ما لم يعترف به حاكم آخر. هذا النقد وهذه المصارحة والمكاشفة للنفس لا تتأتى إلا من حاكم مؤمن بالله ويخافه في السر والعلن، ويرجو عفوه، وأن يعينه سبحانه وتعالى على أداء الأمانة ومسئوليته تجاه وطنه وشعبه. لذلك ليس هنالك أية غرابة في أن تحفل كل أحاديث قائد هذه البلاد بالعمل على تخفيف أعباء المعيشة عن كاهل المواطن والرقي به نحو أسباب الرفاه ورغد العيش. ما يشهد على ذلك بالمثال الحي على أرض الواقع هو الكثير من الانجازات التي لاحصر لها والتي تستهدف راحة المواطن، قد جاءت بتوجيهات شخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين للمسئولين مباشرة. عندما يعدد الكاتب العربي المعروف فؤاد مطر وغيره قدراً يسيراً من انجازات هذا المليك العظيم تجاه شعبه فمن باب أولى أن تكون الشهادة بحقه قد تعدت نطاق هذا الوطن إلى رحاب المحيط الاقليمي والدولي، وهي شهادة مستحقة تكلل هامة كل مواطن في هذا البلد بالفخر والاعزاز ولا تزيد من قدر قائد قد أعلاه عز وجل إلى هذه المكانة في قلوب شعب مخلص ووفي.