الوحدة هذا النادي العريق هو أول ناد يسبق التخصيص الذي ينادي به الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) فالمتابع لتاريخ النادي يلاحظ انه بدأ ملكية عامة عندما أنشأه عدد من محبي الكرة في مكةالمكرمة ونصبوا أحدهم رئيساً للنادي ثم انتهت هذه المرحلة فانتقلت رئاسة النادي لمن يتولى أمانة العاصمة المقدسة فمن عبدالله عريف إلى عبدالقادر كوشك إلى فؤاد محمد عمر توفيق وبعد مضي ردحاً من الزمن أصبح النادي خصوصي فمن يتولى رئاسة النادي يعتبره ملكاً خاصاً يتصرف فيه كما يشاء فيسمح لهذا ويمنع هذا ويبيع عقد اللاعب الفلاني ويبقي على العلاني وهكذا وليس لأي أحد كان حق التدخل حتى تنتهي رئاسة أو فلنقل ملكية ذلك الرئيس لتنتقل الملكية إلى شخص آخر بالتعيين أو بالانتخاب فلن يختلف الأمر كثيراً وعندما يغادر المالك القديم يحرص على أن يسلم النادي مكبلاً بالقيود مثخناً بالديون لتصعب العملية على المالك الجديد ويبدأ مسلسلاً جديداً من المتاجرة باللاعبين والتي قد يكون بعضها قسرياً لقلة الموارد المالية خاصة وأن من يدفع يريد المشاركة وأكبر مثال نادي الاتحاد الذي انفرد فيه البلوي بكل شيء لأنه هو المالك الوحيد وكيف هو الحال بالاتحاد اليوم بعد تخلي البلوي؟! وقد سبقه تخلي أعضاء الشرف بسبب البلوي ومن سبب لسبب ترى أنديتنا العجب. كأس فيصل بن فهد كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بطولة غالية من غلاء صاحبها وتخليداً لذكراه العطرة ولمسيرته التطويرية للرياضة في بلادنا. هذه البطولة سمح فيها للأندية بمشاركة 5 لاعبين من الدرجة الأولى وهنا كان الخطأ حيث تقلصت فرصة مشاركة من هم تحت سن 23 إلى النصف إضافة إلى ما حدث يوم السبت في الدور نصف النهائي من عدم مشاركة لاعبي المنتخب الأول مع أنديتهم مما جعل هناك تفاوت في الفرص وأنا هنا لن أتكلم عن عدد اللاعبين فهذا في رأيي غير مهم ولكن في غياب اللاعب المؤثر في الفريق, فقط دعونا نتأمل لاعبي الأندية الأربعة ومن منهم ضمن 11 لاعباً الذين يمثلون المنتخب, عندها فقط تدركون ما أقصده وأن هناك ظلماً ما كان ليحدث لو تأجلت المباراتين. التعصب الكريه للأندية مازلنا نتعصب لأنديتنا حتى لو كان الضحية المنتخب السعودي وعندما يكون هناك تعصب من الجماهير فقد نوجد لهم العذر فمنهم الجاهل ومنهم قاصر التفكير وصغير السن ولكن عندما يأتي التعصب من رجال مؤثرين في الأندية مثل أعضاء مجلس الإدارة أو الشرفيين أو أن يكون التعصب من رجال مؤثرين في الإعلام المقروء أو المرئي فتلك بحق مصيبة وما قرأناه وشاهدناه من معارضة مدرب المنتخب لاختياره فلان ورفضه فلان لهو أكبر دليل, في الوقت الذي نجد الهرم الرياضي الأمير سلطان بن فهد يمتنع عن الاعتراض ويمنح الثقة كاملة في مدرب المنتخب فليتنا نقتدي به ونبتعد عن التعصب, وتعصب آخر ظهر لنا من خلال الحملة القاسية على الأستاذ أحمد عيد لأنه كان لاعباً في النادي المنافس الأهلي ونسوا أنه الآن يتكلم من خلال منصبه في لجنة الاحتراف وليس بصفته كلاعب. إخواني الرياضيين: ترفعوا عن التعصب لأنديتكم فالخلل إذا كان جلياً لا يمكن حجبه فهو كالشمس لا يمكن حجبها بغربال. سلام.