بدأت القوات العراقية والجيش الأمريكي أمس عملية عسكرية واسعة تهدف إلى توفير الأمن في محافظة ديالى الأكثر خطرا في العراق، والتي تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة شمال شرق بغداد, بينما لا يزال الزوار الشيعة يتوافدون على العاصمة العراقية لإحياء ذكرى أحد أئمة الشيعة الاثني عشرية، رغم تفجيرات مميتة قتلت العشرات منهم أمس الأول. ومن المتوقع تدفق مليون شخص على الأقل على حي الكاظمية في بغداد، للمشاركة في الاحتفالات الدينية التي تصل ذروتها أمس موعد ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، التي تعتبر من أهم المناسبات الدينية عند الشيعة. ويتوجه معظم الزوار الى المرقد الواقع شمال بغداد سيرا على الأقدام. وكانت البلاد شهدت أمس موجة من التفجيرات المتنقلة، التي أودت بحياة 50 عراقياً، وإصابة 250 آخرين. وتمثل الهجمات أحد أكثر الايام دموية منذ شهور وتؤكد على هشاشة المكاسب الامنية التي تحققت في الاونة الاخيرة في العراق حيث تراجع العنف الى أدنى مستوياته منذ اوائل 2004. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن تفجيرات بغداد، الا أن تنظيم القاعدة كثيرا ما استهدف الزوار الشيعة المشاركين في احتفالات دينية للشيعة في العراق. وأعلن مدير العمليات في مدينة بعقوبة اللواء رجيب العميري أمس عن إطلاق القوات العراقية والامريكية عملية عسكرية واسعة لفرض الامن في ديالى، التي تعتبر من أخطر المحافظات العراقية، وتشكل معقلاً لتنظيم القاعدة، شمال شرق البلاد. وأشار العميري إلى أن العملية (بدأت في محافظة ديالى أمس وبدأنا مداهمات في عدد من احياء بعقوبة), مركز المحافظة. وسبق أن أعلنت مصادر عسكرية عراقية، في الأول من اغسطس، عن نيتها القيام بهذه العملية، بهدف (تنظيف المنطقة من المتمردين, القاعدة او الميليشيات التي لا تزال موجودة) فيها. وقالت المصادر، التي لم توضح عدد العسكريين او الشرطيين المشاركين في العملية، ان 30 الف عنصر امني تجمعوا من كل انحاء البلاد في ديالى.