قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، باراك أوباما، أن امتلاك إيران للنووي “سيبدّل قواعد اللعبة” ليس في الشرق الأوسط وحسب، وبل وفي العالم أيضاً، مشيراً إلى أن سعي إيران نحو هذه التكنولوجيا قد يدفع دولاً أخرى، بينها من هو على صلة بالإرهاب، إلى السعي للقيام بالمثل. غير أن أوباما، الذي كان يتحدث من مدينة سديروت جنوبي إسرائيل التي زارها الأربعاء الماضي لرؤية آثار الهجمات الصاروخية عليها من قطاع غزة أكد أنه يدعم المفاوضات مع إيران وكل من سوريا وكوبا وكوريا الشمالية وسوريا ليس لأنه “ساذج” بل لإظهار استعداد أمريكا للتباحث وتقديم “العصا والجزر” لحل المشاكل.واختتم أوباما، زيارته إلى القدس، المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية، حيث توجه فجر الخميس إلى ألمانيا التي سيجعلها نقطة انطلاق لجولة عالمية تهدف إلى تعزيز موقعه على مستوى السياسة الدولية.لكن أوباما، الذي شهدت اجتماعاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إعادة تذكير بالتزاماته بدعم السلام و”أمن إسرائيل” لم يغادر المدينة قبل الذهاب إلى حائط المبكى المقدس لدى اليهود، بزيارة غير معلنة، حيث أدى الصلاة بحضور أحد الحاخامات وسط حراسة مشددة، بينما سُمع صوت رجل يصرخ له “أوباما.. القدس ليست للبيع.” وجاءت زيارة أوباما للحائط، الذي يعتبر أحد أكثر الأماكن قدسية لدى اليهود لارتباطه بالمعتقدات حول “هيكل سليمان” عند الساعة الخامسة فجراً تقريباً، وقد وقف في موقع كان سبق للشرطة أن حددته. ووضع أوباما القلنسوة اليهودية على رأسه، واقترب من الحائط مع الحاخام إشمايل رابينوفيتش، الذي تلا مقطعاً من التوراة بينما كان المرشح الديمقراطي ينظر إلى كتاب مقدس بين يديه، وقد ترك أوباما ملاحظة مكتوبة، وفق العادة المتبعة لدى زيارة كبار الشخصيات للموقع. وشوهد أوباما وقد أطرق رأسه بصمت ووضع يده على الحائط للحظات، وقالت مراسلة CNN، ساشا جونسون، أن العشرات كانوا قد تحلقوا في الموقع لمتابعة زيارة المرشح الديمقراطي، وقد صرخ أحدهم “أوباما.. القدس ليست للبيع” وذلك رغم طلب الحضور منه التوقف عن ذلك.يشار إلى أن الحائط هو بدوره موقع خلاف بين المسلمين اليهود الذين يطلقون عليه اسم “الحائط الغربي” ويعتبرون أنه الأثر الوحيد الباقي من “هيكل سليمان” وغالباً ما يقترب المتدينون اليهود منه للصلاة والبكاء، وقد عرف لذلك بحائط المبكى.