شعر بني.. عيون تتبدل ألوانها كل يوم هل نحن في كرنفال أو مركز تجاري، أم في قاعات دراسية؟.. يصبح السؤال مشروعا إذا علمنا أن “النيولوك” ذلك المصطلح الجديد علينا صار هاجس كل فتاة حتى داخل أسوار الجامعة بل حلمها وهمها الأول ويضاعف من هذا الولع ما يطالعنه يوميا في مجلات الموضة والفضائيات من اهتمام غير محدود بهذا الجانب واللافت أنه على الرغم من كل هذه الحملات التي تروج لجمال المرأة في السنوات الأخيرة إلا أن الفتيات لا يزلن في حاجة ماسة لثقافة التجمل لأنهن في غالب الأحوال لا يميزن بين ما يمكن ارتداؤه في الصباح عما يمكن ارتداؤه في المساء أو السهرة.. وبين ماكياج الصباح وماكياج المساء وإن كن ينفقن أموالا باهظة كلفة هذه الملابس والمساحيق والإكسسوارات والتي باتت تمثل لهن الهم الأكبر والشغل الشاغل. تتحدث الفتيات عما يمثله لهن الخروج بمظهر جديد كل فترة وعن مفهومهن للجمال الأنثوي ومرجعيتهن في اختيار ملابسهن وماكياجهن كما نبحث عن سر مبالغة بعضهن في التجمل من دون اعتبار لطبيعة الزمان والمكان الذي يتواجدن فيه وكانت هذه الردود: ففي بداية الحديث قالت حنان العامودي أنا أهتم كثيرا بتغيير (اللوك) الخاص بي بشكل يومي وذلك تبع ما أراه يوميا من تغيير في طلة النجمات فهن أساس الموضة اليوم ومع أنهن جميعا صرن متشابهات بسبب جراحات التجميل ولكن اهتمامي بنفسي يجعلني أقلدهن لأكون ممن تواكب التقدم والموضة والتطور وذلك ليس وليد اللحظة لكن يرجع ذلك من صغري فأنا أعتد من صغري في مسايرة الموضة والاعتناء بملابسي وماكياجي وفقا للموضة التى أحيانا تفرض الماكياج الهادئ وأحيانا أخرى تفرض الماكياج الصارخ وان كنت أفضل دوما الهادئ الذى يبرز جمال الملامح ولا يشوهها. واضافت لبهام الراجحي بأن علاقتي مع صرعات الموضة معتدلة فأنا أحب المظهر الجميل المرتب المتوافق مع الموضة شريطة ألا يتخطى التقاليد أو يمثل صدمة للآخرين وارتدي ما يؤمن لي الراحة ويلائم طبيعة تكويني الجسدي والنفسي كما انتقي من الموضة ما يناسب ذوقي وبشكل عام فانني التزم بالمظهر البسيط . و قالت سارة عبدالله ان ولع الفتيات ب (النيولوك) والتقليد يعود من سن المراهقة حيث أغلبية الفتيات بهذا العمر هامشيات والشخص الهامشي هو الذي يعيش بين ثقافتين وبالتالي يلجأ لأساليب وطرق وسلوكيات تساعده على التخلص من خصائص الصغار والانتماء لحياة الكبار ومن هذه الوسائل استخدام الماكياج والعطور والإكسسوارات والملابس الملفتة بيد أن الفتاة في هذه المرحلة تعاني من نقص الخبرات لذا فإنها لا تيأس من إعادة المحاولة كلما وقعت في الخطأ أو كلما كانت غير راضية عما وصلت إليه من مظهر أو صورة جديدة إذ تتوق دوما للأفضل وتبحث عن وسيلة تحقق لها ما تتمنى من صورة جذابة في أذهان الآخرين.