أطلق مستوطنون من مستوطنة يتسهار القريبة من نابلس بالضفة الغربية قذيفتين صاروخيتين محليتين سقطتا في سهلين زراعيين قرب قريتين جنوبي المدينة أمس. ولم تؤد القذيفة إلى وقوع إصابات، ونقلت وكالة رويترز عن أهالي قريتي عودلة وعورتا أن الصاروخين سقطا خارج القريتين، حيث رأى مصور في الوكالة مقذوفا بطول 45 سنتمترا يحترق في أحد الحقول. وبهذا تكون هذه القذيفة أكبر حجما من القذائف التي أطلقها مستوطنون من يتسهار في مرات سابقة، حين سقطت على أراضي قرية بورين في المنطقة ذاتها. وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت قبل أسبوع مستوطنا من يتسهار بشبهة إطلاقه صاروخا على قرية في المنطقة الشهر الماضي، لكن هذه المرة نفى متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إطلاق أي صواريخ، وعزا الحادث إلى إشعال أطفال فلسطينيين النار في قذيفة فسفورية متروكة، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. على صعيد آخر أدان أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة اعتقال النائبة عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منى منصور واقتحام منزلها في مدينة نابلس ومصادرة الأوراق والوثائق الخاصة بها الليلة الماضية. وحمّل بحر في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من نواب المجلس التشريعي في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة النائبة وسلامتها. وكانت النائبة ضمن خمسة وعشرين فلسطينيا اعتقلتهم قوات الاحتلال في حملة اعتقالات واسعة في مدينة نابلس. تجدر الإشارة إلى أنه بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006, تعرض عشرات من نوابها في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) وسياسيون آخرون للاعتقال من قبل الاحتلال بعد أن أسر ناشطون من غزة جنديا إسرائيليا سنة 2006. ومن بين المعتقلين رئيس التشريعي عزيز الدويك فضلا عن النائب عن حركة التحرير الفلطسيني (فتح) مروان البرغوثي. كما عمدت إسرائيل منذ السنة الماضية لتشديد حملتها على أرصدة وممتلكات تشتبه في أنها مملوكة لحماس بالضفة. من ناحية أخرى أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية عدم التنازل عن المطالب بالإفراج عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. واعتبر هنية في كلمة أثناء زيارته مقر وزارة شؤون الأسرى في غزة أن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل قريبة. وتطالب حماس عبر وساطة مصرية بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق شاليط. وعلى الصعيد السياسي يجري الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس اليوم لبحث سبل دفع عملية السلام والسبل الكفيلة بتطوير وتنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة للطرفين وفق ما أعلنه مكتب بيريز وأكده رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.